وسط تفاقم الأزمة مع مصر والسودان.. إثيوبيا تحتفل بـ10 سنوات على بناء سد النهضة واكتماله بنسبة 79%

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
وسط تفاقم الأزمة مع مصر والسودان.. إثيوبيا تحتفل بـ10 سنوات على بناء سد النهضة واكتماله بنسبة 79%
Credit: EDUARDO SOTERAS/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الخميس، وصول نسبة أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي إلى 79%، تزامنا مع تصاعد الأزمة مع مصر والسودان.

وكتبت الخارجية الإثيوبية، مُقتبسة ما كتبه وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي باللغة الأمهرية في حسابه عبر تويتر: "تحية لكل الإثيوبيين وذكرى سنوية سعيدة للسنة العاشرة لبدء بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، لقد اكتمل سدكم الآن بنسبة 79٪. نحن ملتزمون بالسلام والاستخدام العادل والمعقول (لمياه) الحوض".

وفي وقت سابق الخميس، قال "بيكيلي" إنه من المتوقع أن تستأنف مفاوضات الدول الثلاث خلال عطلة نهاية الأسبوع القادمة، برئاسة دولة الكونغو، باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي الجديد

وأضاف وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي أن خبراء ومراقبون وخبراء من الاتحاد الأفريقي من البلدان الثلاثة سيحضرون المناقشات، مُشيرًا إلى أن مياه النيل موارد عابرة للحدود ومشروع سد النهضة يعتبر بنية تحتية مهمة لتوليد الطاقة في إثيوبيا.

وأكد "بيكيلي" تمسك إثيوبيا بالاستخدام "المبدئي والمنصف والمعقول دون التسبب في ضرر كبير".

ويأتي إعلان إثيوبيا استئناف المفاوضات بعد يومين من تحذير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من المساس بحقوق مصر في مياه النيل، قائلا إنها "خط أحمر"، وأن التعدي عليها قد يدخل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار.

وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

كانت إثيوبيا قد أعلنت أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثانية لبحيرة سد النهضة، رُغم اعتراضات مصر والسودان. وأجرت أديس أبابا عملية الملء الأول في 15 يوليو/ تموز 2020.

وتثير عملية الملء الثاني مخاوف كبيرة، لا سيما في السودان، وسط تحذيرات من تأثيرها على المنشآت المائية.

ولنحو عقد من الزمان، خاصت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات غير حاسمة. ويتمسك البلدان بتوقيع أديس أبابا على اتفاق قانوني ملزم لها، يتطرق إلى ظروف ملء السد وضوابط تشغيله في سنوات الجفاف.

ويعتبر السد الإثيوبي، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا.