سد النهضة: تحذير مصري من احتقان محتمل.. والسودان يتهم إثيوبيا بـ"شراء الوقت"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مقارنة بين الجيش المصري ونظيره الأثيوبي وفق إحصائية 2021
01:21
مقارنة بين الجيش المصري ونظيره الأثيوبي وفق إحصائية 2021

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّرت مصر والسودان، الخميس، من رفض إثيوبيا لمقترحهما حول وجود وساطة رباعية للمساهمة في الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة الكبير.

وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في حسابه عبر تويتر، إنه "برفض الوساطة الرباعية، تعمل إثيوبيا على شراء الوقت والشروع في الملء الثاني دون اتفاق".

يأتي هذا في وقت قال وزير الري المصري، محمد عبدالعاطي، إن الموقف الإثيوبي سيؤدي إلى تعقيد الأزمة وزيادة الاحتقان في المنطقة، حسبما أفادت صحيفة "الأهرام" الحكومية.

تصريحات عبدالعاطي جاءت على هامش لقائه رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الخميس.

وخلال اللقاء، تحدث عبدالعاطي عن نتائج جولة المفاوضات بين الدول الثلاث التي انعقدت في الكونغو الديمقراطية منذ أيام، قائلا إنها م تحقق أي تقدم ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول إعادة استئناف المفاوضات.

وأشار وزير الري المصري إلى أن إثيوبيا رفضت المقترحات والبدائل المقدمة من جانب القاهرة والخرطوم، بما فيها وجود وساطة رباعية تشمل الاتحادين الإفريقي والأوروبي وأمريكا والأمم المتحدة.

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الخميس، وصول نسبة أعمال بناء السد.

ولنحو عقد من الزمان، خاصت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات غير حاسمة. ويتمسك البلدان بتوقيع أديس أبابا على اتفاق قانوني ملزم لها، يتطرق إلى ظروف ملء السد وضوابط تشغيله في سنوات الجفاف.

ومؤخرًا، كرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تحذيراته من المساس بحقوق مصر في مياه النيل، قائلا إنها "خط أحمر"، وأن التعدي عليها قد يدخل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار.

وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

كانت إثيوبيا قد أعلنت أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثانية لبحيرة سد النهضة، رُغم اعتراضات القاهرة والخرطوم، وأجرت أديس أبابا عملية الملء الأول في 15 يوليو/ تموز 2020.

وتثير عملية الملء الثاني مخاوف كبيرة، وسط تحذيرات من تأثيرها على المنشآت المائية في مصر والسودان، وحصة البلدين من المياه.

ويعتبر السد الإثيوبي، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دلار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا.

وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.