السودان يعلن حجز مئات الملايين من أمتار المياه المكعبة في خطوة استباقية لملء سد النهضة

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
السودان يعلن حجز مئات الملايين من أمتار المياه المكعبة في خطوة استباقية لملء سد النهضة
Credit: EBRAHIM HAMID/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن السودان، السبت، حجزه مئات الملايين من أمتار المياه المكعبة، ضمن خطوات استباقية خشية من "آثار سلبية" محتملة لقيام إثيوبيا بعملية الملء الثاني لسد النهضة المرتقبة في يوليو/تموز المقبل.

وأعلنت إدارة الخزانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية حجز حوالي 600 مليون متر مكعب من المياه في خزان جبل أولياء (44 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم)، عقب انتهاء فترة تفريغه "لضمان استمرار العمل بمحطات الطلمبات على النيل الأبيض والنيل الرئيسي لتلبية احتياجات مياه الشرب والزراعة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأضافت السلطات السودانية أن الخطوة تأتي ضمن احتياطات الدولة "لأي إجراء آحادي من قبل أثيوبيا بالبدء في الملء الثاني لسد النهضة".

وعملت وزارة الري السودانية على "تغيير سياسة تشغيل الخزانات، هذا العام لمقابلة تأثيرات سد النهضة المتوقعة"، وفقا للمهندس معتصم العوض، مدير إدارة الخزانات بالسودان.

وأشار المسؤول السوداني إلى أن "التصريفات اليومية للنيل الأبيض تتراوح ما بين ٦٠ إلى ٧٠ مليون متر مكعب في اليوم من المياه، بينما وصلت هذا العام إلى ١٠٠ مليون متر مكعب في اليوم نسبة للأمطار الغزيرة على بحيرة فكتوريا والهضبة الاستوائية".

وفي وقت سابق السبت، حذّرت وزارة الري السودانية المواطنين، بمن فيهم المزارعين، ومحطات مياه الشرب ومشروعات الري، من نقص محتمل في كميات المياه وتقلص مساحة الجروف المزروعة والمراعي نتيجة لملء وتشغيل سد النهضة خلال الفترة من أبريل/نيسان الحالي إلى سبتمبر/أيلول المقبل.

وتثير عملية الملء الثاني مخاوف كبيرة، وسط تحذيرات من تأثيرها على المنشآت المائية في مصر والسودان، وحصة البلدين من المياه.

وخاضت الدول الثلاث مفاوضات غير حاسمة امتدت لنحو عقد من الزمان. ويتمسك البلدان بتوقيع أديس أبابا على اتفاق قانوني ملزم لها، يتطرق إلى ظروف ملء السد وضوابط تشغيله في سنوات الجفاف.

وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

ويعتبر السد الإثيوبي، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دلار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا.