دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردا على مناشدات عشائرية للصفح عن موقوفي قضية "الفتنة"، طالب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الخميس، المعنيين بالنظر "في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا، اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت".
جاء ذلك في لقاء مع عدد من الشخصيات من عدة محافظات، طالبوا بالصفح عن أبنائهم، بعد أن رفعوا عريضة للعاهل الأردني موقعة من شخصيات عشائرية، "مستذكرين قيم الهاشميين في التسامح والعفو"، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.
وردا على مناشدتهم، قال الملك عبدالله: "كأب وأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل، شهر التسامح والتراحم، الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من الإخوان المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا، اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت".
ووصف الملك عبدالله ما حدث في قضية الفتنة بأنه "كان مؤلما"، وقال: "ليس لأنه كان هناك خطر مباشر على البلد، فالفتنة كما تحدثت أوقفناها، لكن لو لم تتوقف من بدايتها، كان من الممكن أن تأخذ البلد باتجاهات صعبة، لا سمح الله، من البداية قررت أن نتعامل مع الموضوع بهدوء، وأنتم بصورة ما حصل، وكيف خرجت الأمور عن هذا السياق".
وأضاف: "ما حدث من سوء تقدير واندفاع وراء فتنة مؤلمة، ومن غير تفكير بالنتائج، لا يهزنا، بلدنا قوي بوجودكم، وثقتي بمؤسساتنا ليس لها حدود". وتابع بالقول: "واجبي وهدفي والأمانة التي أحملها هي خدمة وحماية أهلنا وبلدنا، وهذا هو الأساس الذي حدد ويحدد تعاملنا مع كل شيء".