دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، الثلاثاء، ممثلين عن مجلسي أوقاف وكنائس القدس.
وأكد العاهل الأردني على "دعمه لصمود المقدسيين وحفاظهم على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة". وقال: "لا نقبل أي مساومة على القدس والمقدسات"، وفقا لما نقله حساب الديوان الملكي الهاشمي على تويتر.
وكان العاهل الأردني قد أكد، خلال لقاء مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الاثنين، على "رفضه للاعتداءات التي يتعرض لها المقدسيون في شهر رمضان المبارك، ودعمه لصمودهم"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
وفي تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية، أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام صخر دودين، وجود تحرك أردني رسمي لوقف ما وصفه بـ"الاستفزازات الإسرائيلية" في القدس.
وقال دودين، رداً على سؤال حول احتمالات استدعاء السفير الإسرائيلي في عمّان أو اتخاذ إجراءات أخرى، إن الأردن "دائمًا في قضية فلسطين ودرتها القدس الشريف، يتبع التدرج الحصيف في الدبلوماسية الأردنية، مع السفراء والمجموعة الأوروبية والأمم المتحدة من خلال الإدارة الامريكية من أجل ممارسة الضغط على إسرائيل"، مضيفا أن الأردن بدأ فعلياً على كل الصعد والمستويات.
وتابع دودين بالقول: "لكن هذه دائماً تأتي من خلال السياسة الناعمة والقوى التي نمتلكها، والوصاية الهاشمية هي قوة ناعمة، ونحن لا نمتلك صواريخ ولا دبابات للقيام بهذا، ولسنا بصدد هذا الأمر لكن نقوم بمقاربات دبلوماسية وسياسية للضغط على الجانب الإسرائيلي ليكف عن هذه الأعمال المستفزة لإخواننا المقدسيين".
ومساء الأحد، أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مباحثات مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، ركزت "على وقف الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية واعتداءات الجماعات المتطرفة على المقدسيين في البلدة القديمة في القدس المحتلة واستعادة الهدوء في المدينة"، بحسب بيان رسمي صدر عن الخارجية الأردنية.
وأكد الصفدي على ضرورة "وقف هذه الاستفزازات في المدينة المقدسة، وضمان حق المقدسيين في الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، من أجل إنهاء التوتر واستعادة الهدوء".
ودان الصفدي "اعتداء مجموعة متطرفة على المقدسيين في البلدة القديمة، التي تصاعدت منذ بدء شهر رمضان". وأكد أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل حماية الفلسطينيين وضمان تحمل إسرائيل مسؤولياتها بصفتها "القوة القائمة بالاحتلال".