عمان، اﻷردن (CNN) -- نظمت الحركة اﻹسلامية في اﻷردن، اعتصاما حاشدا الجمعة في منطقة الجامع الحسيني في وسط البلد بالعاصمة، رغم منع السلطات اﻷردنية التجمعات الجماهيرية، وخرجت أعداد تقدر بالمئات تدعو الحكومة اﻷردنية، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للرد على مساعي الترحيل ضد أهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة .
وللمرة اﻷولى منذ بداية الجائحة العام الماضي، تشهد منطقة وسط البلد هذا الحراك، ولم تمنع السلطات اﻷردنية المعتصمين الذين خرجوا من صلاة الجمعة للانضمام إلى الاعتصام الذي دعت له الحركة الإسلامية في البلاد المحسوبة على جماعة اﻹخوان المسلمين، وسط هتافات بالتكبير لما وصفوه "باﻷسود المقدسية" ورفع لافتات نصرة "للمسجد اﻷقصى والقدس والحرم القدسي الشريف"، بحسب مشاركات المعتصمين.
ووتواجدت أعداد لافتة من عناصر قوات اﻷمن اﻷردنية في محيط الاعتصام، دون تسجيل أية مضايقات، وحاول المعتصمون تطبيق إجراءات السلامة بارتداء الكمامات، مع صعوبة الحفاظ على مسافات كافية للتباعد بسبب الاعداد المشاركة.
وتخلل الاعتصام، تنديد المشاركين بتسارع حملات تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع اسرائيل، في ظل استمرار المضايقات ضد الفلسطينيين في القدس.
ورفع المشاركون اﻷعلام الأردنية، واﻷعلام الخضراء، التي تحمل شعار الحركة اﻹسلامية، وأطلقت هتافات للدعوة بزوال إسرائيل، وهتافات تستذكر رؤى مؤسس جماعة اﻹخوان المسلمين، حسن البنا، وهتافات أخرى لاحقة استذكرت مواقف السلطان العثماني عبدالحميد الثاني من القدس.
وشاركت مجموعة من رموز الحركة اﻹسلامية في الاعتصام، فيما هاجم صالح العرموطي، النائب في البرلمان ونقيب المحامين الأردنيين السابق موقف الحكومة اﻷردنية، من التطورات اﻷخيرة في حي الشيخ جراح، رافضا أن يكون هناك قدس شرقية وغربية، بل "كل فلسطين"، واصفا المواقف الرسمية بـ"خطابات أنظمة وحكام".
ودعا العرموطي، وهو ممثل لكتلة اﻹصلاح النيابية في البرلمان المحسوبة على الاسلاميين، اﻷنظمة العربية إلى “فتح باب الجهاد” إلى الأراضي الفلسطينية، واعتبر أن وجود قواعد أمريكية على الأرض الأردنية، هو انتقاص من السيادة وأمر "مرفوض شعبيا"."، حسب رأيه الشخصي.
وهاجم العرموطي، الاعلام الرسمي الأردني، داعيا اياه للارتقاء إلى مستوى الحدث في القدس، وتساءل عن تأخر استدعاء وزير خارجية المملكة، للسفير الاسرائيلي في عمان أو السفير الاردني في اسرائيل للان.
وقال النائب الأردني: "يجب طرد السفير الصهيوني"، فيما استذكر في خطابه أمام المعتصمين، ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال ، الذي وضع اتفاقية وادي عربة في كفة، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، في كفة أخرى عند محاولة اغتياله في الاردن العام 1997، بحسب تعبيره..
وطالب العرموطي مسؤولي بلاده، بوقف ما يجري في حي الشيخ جراح، واحترام تاريخ الأردن النضالي على الاراضي الفلسطينية.