واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن ضمان استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو محور التركيز الأساسي في رحلة وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى المنطقة الأسبوع الجاري.
وقال المسؤول، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، إن "الشيء الأكثر أهمية هو ضمان استمرار وقف إطلاق النار. من المهم للغاية أن يستمر. نحن لا نريد أن نرى عودة إلى إراقة الدماء المفجعة في الصراع الذي استمر لمدة11 يوماً".
وأضاف: "لدينا آمال وتوقعات أن يستمر وقف إطلاق النار، على الأقل في المدى القريب، وسنفعل كل ما في وسعنا ونعمل مع شركائنا لضمان استمراره". وتابع بالقول إن واشنطن تركز أيضاً على المساعدات "واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين حياة الناس، وتعزيز حريتهم وأمنهم وازدهارهم".
ورفض مسؤول الخارجية الأمريكية الحديث عن محتوى المحادثات التي من المتوقع أن يجريها بلينكن في رحلته، لكنه قال إنها ستكون "صريحة" و"مهمة". ومن المقرر أن يلتقي بلينكن في جولته بمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومسؤولين حكوميين في القاهرة وعمان.
وأشار المسؤول إلى أن التركيز في المحادثات سيكون على وقف إطلاق النار والعلاقات الثنائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، و"قضايا أخرى" مثل العنف بين الطوائف في إسرائيل.
وعن حركة حماس، قال المسؤول الأمريكي إن تقديرهم هو أن تدمير قدرات حماس "لم يكن كاملا". وأضاف: "لا يزالون هناك على الأرض، ولا يزال هناك وجود، وأنتم تعلمون أن هذا هو السبب في أننا نعيد هيكلة الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الملف بطريقة تسعى لتقليص جهودهم واحتوائها".
ورفض المسؤول تقديم تفاصيل حول كيفية ضمان الولايات المتحدة عدم إساءة استخدام المساعدات لإعادة بناء غزة من قبل حماس ولا كيف تنوي الولايات المتحدة العمل مع السلطة الفلسطينية في جهود إعادة الإعمار.
وقال: "نحن بانتظام وبشكل مكثف مع الأمم المتحدة، التي نتوقع أن تقود جهود إعادة الإعمار هناك... لقد اجتمعنا أيضاً مع السلطة الفلسطينية ومع الأمم المتحدة للبحث عن صيغة لخلق نوع من الشراكة بين الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية لتوجيه مساعدات إعادة الإعمار".
وأضاف: "نحن لا نتحدث مع حماس، بالطبع، لكننا نتوقع أنهم يفهمون أنه إذا كانت المساعدة ستأتي، فهذه هي الطريقة التي ستأتي بها"، وتابع بالقول إنه "توجد تحديات كبيرة، لكننا نعتقد من خلال القيام بذلك، سيضعنا على الطريق، كما نأمل في النهاية، نحو إعادة اندماج السلطة الفلسطينية في غزة إلى حد ما، والتي نأمل بدورها أن تساعد في تهيئة الظروف للمضي قدماً نحو وضع أكثر استقراراً".