أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- تتجه سفينتان إيرانيتان قبالة الساحل الغربي لإفريقيا شمالًا، وفقًا لثلاثة مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية، وليس عبر المحيط الأطلنطي باتجاه فنزويلا كما زعمت إيران في وقت سابق من هذا الشهر.
ويتابع البنتاغون والمسؤولون الأمريكيون تعقب السفن منذ عدة أسابيع أثناء دورانها في الطرف الجنوبي لإفريقيا ودخولها المحيط الأطلنطي. وقال مسؤولان إن السفن تقع غربي ليبيريا تقريبًا.
وأشار المسؤولون إلى أن السفن تقترب تدريجياً من لحظة حاسمة محتملة في رحلتهم، حيث ستكون موازية لمضيق جبل طارق. عند هذه النقطة، سيكون للسفن خياران رئيسيان: إما أن تتحول إلى البحر المتوسط والعودة إلى الشرق الأوسط أو التوجه غربًا نحو فنزويلا.
كانت طهران قد زعمت في وقت سابق من هذا الشهر أن السفن متجهة إلى فنزويلا، لكن يبدو أنها لم تعد تتحرك في هذا الاتجاه، مما يقلل - على الأقل في الوقت الحالي - من خطر دخول المعدات العسكرية الإيرانية إلى نصف الكرة الغربي.
في وقت سابق من هذا الشهر، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، متحدثًا بشكل عام عن احتمال إرسال أي شحنة من الأسلحة الإيرانية إلى نصف الكرة الغربي، إن ذلك سيكون "عملًا استفزازيًا" وتهديدًا لحلفاء الولايات المتحدة.
وأضاف كيربي في بيان لشبكة CNN: "في حين أن وزارة الدفاع لن تعلق على المسائل الاستخباراتية، فإننا نلاحظ أن تسليم مثل هذه الأسلحة سيكون عملًا استفزازيًا وتهديدًا لشركائنا في هذا النصف من الكرة الأرضية. وعلى هذا النحو، فإننا نحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات المناسبة - بالتنسيق مع شركائنا - لردع تسليم أو نقل مثل هذه الأسلحة".
إحدى السفينتين هي مكران، وهي قاعدة عائمة شُوهدت في صور الأقمار الصناعية في أواخر أبريل/ نيسان، وهي تحمل سبعة زوارق هجومية سريعة صغيرة على سطحها أثناء رسوها في ميناء بندر عباس في إيران.
وتخشى الولايات المتحدة إذا ما قام الإيرانيون بنقل زوارق الهجوم إلى فنزويلا. غالبًا ما تستخدم هذه السفن السريعة من قبل الحرس الثوري الإيراني في منطقة الخليج بالانتشار حول السفن التجارية أو العسكرية، بما في ذلك سفن البحرية الأمريكية وخفر السواحل العاملة هناك. يمكن تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة تتراوح بين الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات.