أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومسؤولين بارزين آخرين خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما التقى كيري في السعودية وزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي، إضافة إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبد الله السواحة.
وناقش كيري والمسؤولون "المسارات والمبادرات السعودية الحالية والمستقبلية لتوسيع نطاق تقنيات الطاقة النظيفة للحد من الانبعاثات؛ التعاون في البحث والاستثمار في التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه؛ والإجراءات البناءة لتعزيز نجاح مجموعة العشرين ومؤتمر الأطراف 26"، وفقًا للخارجية الأمريكية.
وقال لبيان الوزارة: "في ورشة عمل موسعة، وضعت وزارة الطاقة خططا ملموسة لتحقيق الهدف المعلن للمملكة العربية السعودية لتحقيق 50% من توليد الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030 وتوسيع نطاق تقنيات احتجاز الهيدروجين والكربون".
وتمثل زيارة كيري لقاءً دبلوماسيًا أمريكيًا رفيع المستوى مع ولي العهد السعودي، على الرغم من تقرير استخباراتي أمريكي خلص إلى أنه وافق على مقتل كاتب العمود في واشنطن بوست جمال خاشقجي - في إشارة إلى أن الحاكم السعودي الفعلي لا يزال شخصية رئيسية على المسرح العالمي على الرغم من سجل المملكة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث مع الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضًا منصب الدفاع السعودي، مرتين عبر الهاتف على الأقل هذا العام.
جاء في الملخص التنفيذي لتقرير المخابرات الأمريكية: "نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي".
لكن إدارة بايدن رفضت معاقبة ولي العهد شخصيًا، مما تسبب في غضب جماعات حقوق الإنسان وبعض المشرعين الديمقراطيين.
في ذلك الوقت، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إلى أن إدارة بايدن تسعى إلى "إعادة تقويم" وليس "تمزيق" العلاقة الأمريكية السعودية.
وقال برايس للصحفيين: "نعمل على وضع العلاقات الأمريكية السعودية على أسس صحيحة".
جاء إصدار التقرير الذي صدر تكليف من الكونغرس من قبل مكتب مدير المخابرات الوطنية في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها الرئيس جو بايدن مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. الوثيقة المكونة من أربع صفحات بعنوان "تقييم دور الحكومة السعودية في مقتل جمال خاشقجي" مؤرخة في 11 فبراير/ شباط، ورُفعت عنها السرية من قبل مدير المخابرات الوطنية أفريل هينز في 25 فبراير/ شباط الماضي.