دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسلم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، الاثنين، نسخة من أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية الأمير منصور بن خالد بن فرحان، وهو أول سفير منذ أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية في منتصف عام 2017، وبعد الاتفاق على المصالحة في يناير الماضي.
وذكرت الخارجية القطرية، في بيان، أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن تمنى للسفير السعودي التوفيق والنجاح في أداء مهامه، مؤكدا له "تقديم كل الدعم للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إلى تعاون أوثق في مختلف المجالات".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير السعودي https://t.co/j5vvmEkjVw #وزارة_الخارجية_قطر https://t.co/ATmOwl6k1r
وكان الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفيرًا للسعودية لدى إسبانيا. وخلال الأزمة مع قطر، قال الأمير منصور، لصحيفة "إل موندو" في يوليو عام 2017، إن قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر "كان نتيجة استمرار قطر في تمويل التنظيمات المتطرفة، وممارسة السياسات العدائية ضد جيرانها، وإيواء ودعم قيادات تنظيمات متشددة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف أن "هذا القرار لم يكن مفاجئا حيث بذلت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جهودا صادقة على مدى سنوات مضت لإقناع قطر بإيقاف تمويلها للتنظيمات المتطرفة، وتغيير سياستها العدائية ضد جيرانها، وعدم إيواء ودعم قيادات تنظيمات متشددة، ولم تتجاوب قطر، لذا لا يعقل أن تكون جميع الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر مخطئة ودولة قطر لوحدها على الحق".
وتابع بالقول إن "مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض الذي جمع الرئيس الأمريكي (آنذاك) دونالد ترامب مع زعماء 55 دولة إسلامية جرى الالتزام والتعهد بالوقوف بحزم ضد الإرهاب ورعاته ومموليه، فيما عدا قطر التي حضرت المؤتمر ولم تلتزم بمخرجاته، مما يؤكد سلامة الموقف المتخذ ضد قطر".