دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عُقدت أولى جلسات محاكمة المتهمين في "قضية الفتنة" بالأردن، الاثنين، التي مثل فيها رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، أمام هيئة محكمة أمن الدولة العسكرية، بعد قرابة ثلاثة أشهر من اعتقالهما مطلع أبريل/نيسان الماضي.
وقال محمد عفيف، رئيس هيئة الدفاع عن رئيس الديوان الملكي السابق، إن باسم عوض الله قال إنه "غير مذنب" بشأن الاتهامات الموجهة إليه.
ويواجه باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، أحد أفراد العائلة المالكة، تهماً بالتحريض ضد الدولة والتآمر على القيام بأعمال من شأنها تعريض المجتمع واستقرار الأمة للخطر وإثارة الفتنة. كما يواجه بن زيد تهما تتعلق بحيازة واستخدام مواد مخدرة.
ويواجه عوض الله وبن زيد عقوبة بالسجن تتراوح بين 20 و 30 عامًا، وفقًا لخبراء قانونيين ظهروا على قناة تلفزيونية شبه حكومية الأسبوع الماضي.
وكان محمد عفيفي، محامي عوض الله يغادر المحكمة بسيارته، واندفع الصحفيون الذين انتظروا لساعات تحت أشعة الشمس المؤلمة.
بعد وقت قصير من مغادرته، قال عفيفي لشبكة CNN عبر الهاتف إن الادعاء سجل خمسة شهود، وخلال جلسة اليوم مثل شاهد أمام المحكمة.
وردًا على الأسئلة حول ما إذا كان يعتقد أنه يمكنه تبرئة موكله، أجاب: "هذه مسألة محكمة وقرار يتخذه القاضي".
وظهر عوض الله في فيديوهات مسربة من داخل المحكمة ببدلة زرقاء.
في حين قال مصدر في دفاع الشريف حسن بن زيد، لـCNN بالعربية إن "هناك قرار بمنع النشر بالقضية".
ومن المقرر أن تعقد ثاني جلسات المحاكمة في يوم غدٍ الثلاثاء.
وأظهر الأردنيون، خلال الأشهر الماضية، قدرًا كبيرًا من التشكك فيما يتعلق بمكان وجود عوض الله. واللقطات التي يعتقد أنها سُربت عمدًا تظهر دليلا على أن عوض الله يحاكم بالفعل.
كلا الرجلان هما المشتبه بهما الوحيدان المتبقيان في الحجز، حيث تم وضع الأمير حمزة، ولي العهد الأردني السابق والمتورط أيضًا في القضية، رهن الإقامة الجبرية، بينما تم العفو عن المشتبه بهم الـ 16 الآخرين من قبل الملك عبد الله الثاني في أواخر أبريل/ نيسان الماضي.
وقال عفيفي لشبكة CNN عبر الهاتف أمس إنه يتوقع أن تستمر المحاكمة لبضعة أشهر.
وقال المحامي، الذي كان يرأس سابقًا محكمة أمن الدولة، "أربعة أو خمسة أشهر على الأكثر، أدرجت النيابة خمسة شهود، بينما بقي شهود الدفاع في الأردن، وبالتالي سيكون من السهل استدعاؤهم إلى منصة الشهود".
وبدأت المحاكمة بعد قرابة شهرين من التكهنات والشائعات والتسريبات والعناوين الجذابة.
في الآونة الأخيرة، تم تداول نصوص مسربة وتسجيلات للاتصالات بين الأمير حمزة والشريف بن زياد على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة. قوبلت التسريبات بقدر كبير من الشك والسخرية من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وقلّل عفيفي من تأثير مثل هذه التسريبات.
وقال عفيفي "لم أرهم أو أهتم بهم (التسريبات)، فالمحكمة ستأخذ في الاعتبار فقط ما تم قبوله في ملف القضية".