دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتقد الإعلامي المصري مصطفى بكري ما قاله رئيس مجلس الأمن الدولي نيكولا دو ريفيير وسفير فرنسا لدى الأمم المتحدة حول أن "المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به" بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.
كان دو ريفيير قد قال، في تصريحات للصحفيين يوم الخميس، إن المجلس لا يملك سوى دعوة أطراف الأزمة إلى الدخول في مفاوضات. ومن المتوقع عقد المجلس جلسة بشأن سد النهضة الأسبوع المقبل.
وأعرب بكري، في برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، الجمعة، عن دهشته لتصريحات السفير الفرنسي الذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يوليو/ تموز الحالي.
وقال بكري إن المجلس "عاجز.. احنا بنلجأ له ليه؟"، متسائلا: "ليه مجلس الأمن تحرك ضد العراق وسوريا وليبيا، ولم يتحرك لحل مشكلة سد النهضة"، حسب قوله.
وأضاف بكري أن مصر تريد حلا سلميًا بشأن سد النهضة، الذي وصلت مفاوضاته بين الدول الثلاث على مدار عقد من الزمن، إلى طريق مسدود.
كان وزراء الخارجية العرب قد دعوا في اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضي إلى تدخل مجلس الأمن الدولي إزاء اتجاه إثيوبيا إلى القيام بالملء الثاني لسد النهضة خلال الشهر الجاري، دون موافقة دولتي المصب.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في رسالة إلى مجلس الأمن نشرت صحيفة "أخبار اليوم" المصرية الحكومية مقتطفات منها يوم الخميس، إن "الوضع يشكل تهديدًا وشيكًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور".
وأيد شكري دعوة السودان الأسبوع الماضي إلى عقد جلسة طارئة، "تأكيدًا على أنه بعد 10 سنوات من المُفاوضات، تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليًا، كما جاء في نص المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة، أن يمكن حدوث احتكاك دولي، يُعرّض استمرار السلم والأمن الدولي، للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملًا بالمادة 35 من الميثاق".