دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده ليست متفاجئة من موقف مجلس الأمن الدولي من أزمة سد النهضة الإثيوبي.
تصريحات شكري هي الأولى لمسؤول مصري تجاه قول رئيس المجلس نيكولا دو ريفيير وسفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، الخميس الماضي، أن "المجلس ليس لديه الكثير الذي يمكنه القيام به" بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.
كان دو ريفيير قد قال، في تصريحات للصحفيين يوم الخميس، إن المجلس لا يملك سوى دعوة أطراف الأزمة إلى الدخول في مفاوضات. ومن المتوقع عقد المجلس جلسة بشأن سد النهضة الخميس المقبل.
وقال وزير الخارجية المصري، في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، السبت، إن تصريحات دو ريفيير بشأن استكمال مفاوضات مصر والسودان وإثيوبيا هي تعبير عن موقف للمندوب الدائم الفرنسي، وأن هذا التعليق لم يأخذ في الاعتبار التنسيق الكامل مع فرنسا.
وأكد شكري أنه كان من المتوقع أن يكون هناك موقف أكبر من المجلس، في إطار دفع الأطراف لاستئناف المفاوضات، لافتا أن الموافقة على عقد جلسة مجلس الأمن جاء بعد جهود واتصالات.
بينما قال شكري إن "موقف مجلس الأمن من قضية سد النهضة ليس بمفاجأة، وأنهم يعملون من أجل هذه النتيجة طوال شهرين، كما أن مخرجات جلسة مجلس الأمن الخميس سترتبط بالعلاقات وتنسيق مع الدول الأعضاء. وبعد تعثر المفاوضات والحديث عن الملء الثاني كان من الضروري العمل من خلال الاتصال مع مجلس الأمن لعقد جلسة ثانية".
وفي بيان صدر السبت، رحبت الحكومة السودانية باستجابة رئيس مجلس الأمن، لطلب السودان الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجه رسالة إلى مجلس الأمن يؤكد تأييد بلاده دعوة السودان لعقد جلسة طارئة للمجلس، قائلا إن "الوضع يشكل تهديدًا وشيكًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور.. تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليًا، كما جاء في نص المادة 34 من ميثاق الأمم المتحدة، أن يمكن حدوث احتكاك دولي، يُعرّض استمرار السلم والأمن الدولي للخطر".