دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استضافت إيران 4 وفود أفغانية حكومية وأخرى من حركة طالبان، الأربعاء، تزامنا مع اجتياح الحركة مناطق جديدة مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وتمتلك إيران علاقات جيدة تعود لسنوات ممتدة مع الحكومة وطالبان، التي استضافت بعض قادتها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن المدير العام لدائرة شؤون غرب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية رسول موسوي، إن "طهران تستضيف أربعة وفود أفغانية في نفس الوقت: 1- وفد اللجنة الثقافية بالبرلمان الأفغاني 2- وفد رفيع المستوى من طالبان 3- وفد سياسي رفيع المستوى 4- وفد آخر لمتابعة شؤون الرعايا الأفغان في إيران" .
وأضافت الوكالة أن "استئناف انعدام الأمن والحرب الأهلية في أفغانستان أثار مخاوف دول المنطقة، وخاصة إيران، وتعمل طهران على تهيئة الظروف اللازمة لمحادثات السلام بين الأطراف المعنية".
في وقت قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن العودة إلى طاولة المفاوضات بين الأفغان تعد الخيار الأفضل للقادة والتيارات السياسية، مُضيفا: "يتعين اليوم على الشعب الأفغاني والقادة السياسيين اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبل بلادهم".
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن الحوار الأفغاني بدأ في طهران الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة الأفغانية ومسؤولين رفيعي المستوى ووفد سياسي من طالبان .
وذكر ظريف، خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى وزارة الخارجية، أن وجود الولايات المتحدة في أفغانستان لأكثر من عقدين تسبب في دمار كبير، حسب قوله.
ويترأس الوفد الأفغاني يونس قانوني وزير الخارجية السابق، فيما كان وفد طالبان برئاسة عباس استانكزي نائب مكتب الحركة.
كانت القيادة المركزية الأمريكية، المشاركة في الإشراف على الانسحاب من أفغانسان، أعلنت يوم الثلاثاء، اكتمال أكثر من 90% من العملية.