دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعرضت قواعد عسكرية عراقية تضم قوات أمريكية وحقل نفطي في سوريا، لهجمات صاروخية في غضون الساعات الأخيرة.
البداية كانت بهجوم بطائرة مسيرة مفخخة على مطار إربيل الدولي، مساء الثلاثاء، حسب جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق.
وجرى تناقل لقطات مصورة، لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من صحتها، قالت وسائل إعلام كردية إنها للحظة دوي صافرات الإنذار في خاخل القنصلية الأمريكية في إربيل.
ولاحقا، أعلنت خلية الإعلام الأمني، التابعة للجيش العراقي، تعرض قاعدة عين الأسد لهجوم بـ14 صاروخًا تم إطلاقه من على متن سيارة تريلا في منطقة البغدادي بمحافظة الأنبار (غرب العراق).
وأوضحت الخلية أن يبدو أن السيارة "كانت تحمل أكياس مادة الطحين، إلا أنها تحمل قاعدة لإطلاق الصواريخ، حيث أطلقت ١٤ صاروخاً باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية سقطت في محيط القاعدة".
وأشارت إلى أن "بقية الصواريخ التي كانت متبقية بداخل العجلة انفجرت مما أدى إلى الحاق أضرار في دور المواطنين القريبة وأحد المساجد"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية.
ويوم الاثنين الماضي، تعرضت قاعدة عين الأسد لضربات صاروخية مماثلة.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، الأربعاء، إن "استهداف مطار أربيل ومعسكر عين الأسد يمثّل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين".
وأكد رسول، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "خيارات السلم والحرب هي حق حصري للدولة؛ لأنها مسؤولية أمام الله وأمام الشعب والتأريخ، وليست اجتهادات لمجموعات، أو أفراد، أو توجهات محددة".
وفي حسابه عبر تويتر، قال رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، الأربعاء، إنه في "تمام الساعة 10:15 بتوقيت شمال وشرق سوريا، تعاملت قواتنا المتقدمة لمحاربة داعش وقوات التحالف الدولي في منطقة حقل العمر بدير الزور مع هجمات معادية بواسطة الطائرات المسيّرة، التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار".
وقبل نحو أسبوع تعرض حقل العمر ومبان في محيطه لهجمات صاروخية، جاءت بعد قصف أمريكي لمواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي والحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية.
وآنذاك، قال بيان حكومي إن الحوار المستمر مع الولايات المتحدة "وصل إلى مراحل متقدمة، إلى مستوى مناقشة التفاصيل اللوجستية لانسحاب القوات المقاتلة من العراق".
وفي حوار نشرته صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، على هامش زيارته روما، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده طلبت من إيران والولايات المتحدة الأمريكية "الابتعاد عن تصفية الحسابات" على الأراضي العراقية".