دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتمدت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، لائحة من 31 اتهامًا موجهًا ضد علي كوشيب، قائد مليشيا سوداني، قالت المحكمة إنها ترتبط بمسؤوليته عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
واعتماد لائحة الاتهامات هو الأول من نوعه لمتهمين في انتهاكات شهدها إقليم دارفور.
وحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أصدرت الدائرة التمهيدية الثانية في المحكمة الجنائية الدولية بالإجماع، قراراً باعتماد التهمِ الموجهة إلى علي محمد علي عبد الرحمن (علي كوشيب) بارتكابِ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإحالته إلى المحاكمة أمام دائرة ابتدائية.
وخلصت الدائرة المؤلفة من القاضي روزاريو سالفاتوري إيتالا (رئيس الدائرة التمهيدية، إيطاليا)، والقضاة أنطوان كيسيا - مبي ميندوا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) وتوموكو أكاني (اليابان)، إلى وجود أسباب جوهرية للاعتقاد بأن كوشيب مسؤول عن الجرائم الواردة في التهم الإحدى والثلاثين الموجهة إلى المشتبه به.
كان كوشيب نُقل إلى الجنائية الدولية في 9 يونيو/ حزيران 2020، بعد أن سلّم نفسه طوعاً في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ومثل أمام المحكمة للمرة الأولى في 15 يونيو/ حزيران من العام الماضي، ثم عُقدت جلسة اعتماد التهم في الفترة من 24 إلى 26 مايو/ أيار 2021.
وفي 27 من الشهر الماضي، قررت الحكومة السودانية تسليم الرئيس السابق عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي تطالب بتسليم البشير بعد أن وجهت له اتهامات إبان وجوده في السلطة بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في إقليم دارفور.
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد زارت إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في مايو/أيار الماضي، لتجديد مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بتسليم البشير والمتهمين الآخرين.
ويواجه البشير اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي بسبب الحملة العسكرية في دارفور بين عامي 2003 و2008، التي قُتل فيها ما يقدر بنحو 300 ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة.