دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، إن سلطنة عُمان "لن تكون ثالث دولة خليجية" تُبرم اتفاق سلام مع إسرائيل، مؤكدًا في الوقت نفسه احترام بلاده لـ"القرارات السيادية" لمن أخذ هذه الخطوة.
تصريحات البوسعيدي جاءت في جانب من حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط"، السبت، في معرض رده على سؤال بشأن تلقيه اتصال من نظيره الإسرائيلي يائير لابيد مؤخرًا .
وأضاف البوسعيدي أن "عُمان تؤمن بمبدأ تحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين، وهذا الخيار الوحيد الذي تؤكد عليه مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية".
وتابع وزير خارجية عُمان: "لن نكون ثالث دولة خليجية... ولكننا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونحترم القرارات السيادية للدول مثلما نتوقع احترام الغير لقراراتنا السيادية".
ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقي سلام مع إسرائيل منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، برعاية أمريكية.
ومع أول زيارة لسلطان عُمان هيثم بن طارق إلى السعودية غدًا الأحد، قال البوسعيدي إنه يتوقع تطور العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب، لا سيما مع الافتتاح التاريخي المرتقب لأول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين.
من ناحية أخرى، قال البوسعيدي إن بلاده تدعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية، المُعلقة عضويتها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني. ودعا إلى "استئناف العلاقات الأخوية وتنقية الأجواء العربية - العربية في كل الأوقات والظروف".
ونفى البوسعيدي قيادة عُمان مبادرة في الوقت الحالي من أجل حوار إقليمي مع إيران، فيما اعتبر أن سلوك طهران تجاه دول الخليج قابل للتغيير.
وقال الوزير العُماني: "كل سلوك قابل للتغيير والتطور إذا توفرت القناعات والإرادة السياسية... ونحن نشعر بأن هذه القناعات وهذه الإرادة تتنامى الآن لمصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين".