أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طالبت الصحفية والناشطة الإيرانية الأمريكية البارزة مسيح علي نجاد، التي أكدت أنها كانت هدفًا لمؤامرة اختطاف من قبل أعضاء شبكة استخبارات إيرانية، إدارة الرئيس جو بايدن باتخاذ "موقف قوي" ضد إيران.
وقالت مسيح علي نجاد، في لقاء مع CNN: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من إدارة بايدن لأنني ما زلت أنتظر منهم اتخاذ إجراء قوي". وأضافت: "عندما قتل جمال خاشقجي الصحفي السعودي بوحشية، أدلى العالم كله بتصريحات إدانة".
وتابعت بالقول: "أنا بحاجة إلى الشيء نفسه، لأن نظامًا آخر في الشرق الأوسط، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كان يحاول اختطافي... أريد أن تكون إدارة بايدن قوية بدلاً من مجرد ملاحقتهم وإبرام اتفاق معهم. عليهم أن يهتموا بحقوق الإنسان أيضًا".
وكشفت مسيح علي نجاد التفاصيل التي علمتها عن محاولة اختطافها من الولايات المتحدة إلى إيران عبر فنزويلا، وكيف نقلتها الشرطة الفيدرالية الأمريكية بين منازل آمنة مختلفة على مدار 8 أشهر بينما كانت مطاردة.
وقالت إن "التفاصيل مروعة، جاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى منزلي منذ حوالي 8 أشهر، وكانوا يخبرونني أن منزلي في بروكلين آمنًا، ثم نقلوني بين عدة منازل آمنة تحت حراستهم وأنا تحت حماية مكتب التحقيقات الفيدرالي حتى الآن".
وأضافت: "لقد غيّرنا فعليًا منازل آمنة مختلفة لمدة 3 أشهر لأن مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقل الشخص الذي كان يلتقط صورا لي، وطلبوا مني العمل معهم، مثل الذهاب إلى منزل آمن والقيام مثلا ببث مباشر عبر إنستغرام مع ذكر موقعي، حيث كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يحاول معرفة ما إذا كانوا سيواصلون ملاحقتي والعثور على مكاني الجديد، وقد فعلوا ذلك".
وتابعت بالقول إنها وأسرتها وأصدقاءها كانوا ملاحقين، وتم التقاط صور لها مع زوجها وأطفاله وحديقتها وتتبع تحركاتها وتحركات أصدقائها لمعرفة الطرق التي تذهب إليها كل يوم.
وذكرت مسيح نجاد أن محاولة اختطافها من الولايات المتحدة إلى إيران كانت ستمر عبر فنزويلا، قائلة: "لقد كانوا يتبعونني لخطفي ونقلي في قارب إلى فنزويلا ومنها إلى إيران، ولست أول شخص يحاولون معه ذلك، فقد خدعوا أحد الصحفيين الإيرانيين للسفر من فرنسا إلى العراق، حيث خطفوه وأعدموه في إيران، ولذلك طلب مني مكتب التحقيقات الفيدرالي عدم السفر للخارج".
وأكدت مسيح نجاد أن تلك المؤامرة لمحاولة اختطافها لن تؤثر على مواصلتها لنشاطها على الإطلاق، وقالت: "لست خائفة من الموت أو الإعدام، لكن ما يخيفني هو أن العالم بأسره ظل صامتًا بشأن تصرفات هذا النظام (الإيراني). وسمح لهم بمثل هذه العملية في الولايات المتحدة. هذا مخيف أكثر".