دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – وجه الأردن مذكرة احتجاج رسمية طالب فيها إسرائيل بوقف "انتهاكاتها واستفزازاتها" واحترام الوضع القائم في المسجد الأقصى، وذلك على خلفية لقطات أظهرت قيام عدد من الإسرائيليين بالصلاة بمناسبة "ّذكرى خراب الهيكل" بالقرب من قبة الصخرة، وهو ما يمثل مخالفة للاتفاق بين إسرائيل والأردن بشان الوضع القائم للمكان الذي يُعرف لدى المسلمين بـ"الحرم الشريف" ولدى اليهود بـ"جبل الهيكل".
ونشرت الخارجية الأردنية بيانا تلقت CNN نسخة منه، قال فيه الناطق الرسمي باسمها، ضيف الله الفايز: "إن التصرفات الإسرائيلية بحق المسجد مرفوضة ومدانة، وتمثل انتهاكاً للوضع القائم التاريخي والقانوني وللقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية"، حسب قوله.
وأعربت عمان عن إدانتها لما وصفتها باستمرار "الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها السماح اليوم باقتحامات المتطرفين للمسجد وبأعداد كبيرة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين"، وفق البيان.
وكشف الناطق باسم الخارجية الأردنية أن الوزارة وجهت مذكرة احتجاج رسمية، الأحد، "طالبت فيها إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، واحترام حرمة المسجد وحرية المصلين وسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية"، على حد تعبيره.
وأضاف الفايز قائلا: "المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه"، حسب قوله.
يذكر أن أكثر من 1600 يهودي متدين زاروا الموقع المقدس لإحياء ذكرى خراب الهيكل والتقطت الكاميرات البعض منهم وهو يصلي، بمخالفة للاتفاق بين عمان وإسرائيل، وقد شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نافتالي بينيت الشرطة الإسرائيلية على السماح لليهود بـ"حرية التعبد على الجبل" وتولي مسؤولية إنجاح المناسبة الدينية في الوقت نفسه.
وعندما سألت CNN مسؤولا إسرائيليا يعمل في مكتب بينيت حول ما إذا ستشكل كلمات بينيت الأخيرة تغييرا في السياسة الإسرائيلية بشأن الموقع المقدس أكد عدم وجود تغيير في "الوضع القائم بخصوص جبل الهيكل وكل شيء سيبقى على حاله"، حسب قوله.
ملاحظة المحرر: تم تعديل النص لتوضيح أن من دخل إلى منطقة جبل الهيكل المعروفة لدى المسلمين باسم مجمع الحرم القدسي بالقدس، الأحد متدينون يهود، وأنه بحسب اتفاق معمول به منذ سيطرة إسرائيل على القدس في 1967، يُسمح لأي شخص بزيارة الموقع، ولكن المسلمين فقط مسموح لهم بالصلاة.