النهضة تُعلق على مزاعم تجسس دولة عربية على راشد الغنوشي وتطالب بتحقيق

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربةي المتحدة (CNN) – أعربت حركة النهضة التونسية عن "استنكارها" ما نُشره موقع "ميدل إيست آي" عن تجسس مزعوم من جانب "دولة عربية" على رئيس الحركة، راشد الغنوشي، مطالبة بفتح تحقيق فوري من قبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس الحكومة، وفقا لبيان صادر السبت.

وقالت النهضة في بيانها: "تبعا لما نشره موقع ميدل ايست بخصوص اختراق هاتف رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة الأستاذ راشد الغنوشي من قبل شركة إسرائيلية وبتكليف من دولة عربية"، وأعربت الحركة عن "استنكارها لاستهداف رئيس السلطة التشريعية من قبل جهة أجنبية، واعتبار ذلك اعتداءا على الدولة التونسية وسيادتها، وتدعو في هذا الصدد السلطات الرسمية في تونس وعلى رأسها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية إلى التحقيق في الموضوع واتخاذ الموقف الرسمي المطلوب ضد هذا الإعتداء الخارجي".

وأضاف الحزب في بيانه قائلا إنه يعبر عن "الحرص على متانة العلاقة بين تونس وبين كل الدول الشقيقة وعلى عدم توريط البلاد في أجندة وصراع المحاور"، حسب قوله.

وتابعت النهضة في بيانها قائلة إنها تأسف لـ"ما نسب من إقدام جهات رسمية في دولة عربية شقيقة على هذه الأساليب التي لا تجيزها القوانين الدولية، فضلا عن كونها تمس من مبدأ السيادة الوطنية، واستغرابها من تعمد هذه الجهة لهذا العمل في الوقت الذي يستوجب أن تقوم العلاقات بين الأشقاء العرب على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والإبتعاد عن التجريح والإستهداف الشخصي"، على حد تعبيرها.

وأكدت الحركة أن الاستهداف المزعوم لن يزيدها إلا تمسكا بالديمقراطية والثقة بقدرة تونس على عبور الأزمة الحالية بأقل الخسائر والتغلب على الصعوبات بالحوار و"الثبات على منهج الاعتدال والتعاون، والتشبث بأسس الوحدة الوطنية"، حسب قولها.

وكان قد نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا ادعى فيه أن دولة عربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هاتف راشد الغنوشي، دون أن يصدر رد رسمي بعد عن الحكومة العربية بشأن هذه المزاعم.