لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، في رسالة بالفيديو يوم الأربعاء، إنه غادر كابول لتجنب إراقة الدماء ولمنع أفغانستان من أن تصبح مثل سوريا واليمن، مضيفًا أن البلاد كانت ستواجه "كارثة مروعة" لو بقي في منصبه.
وقال غني، في رسالة فيديو نشرها عبر صفحته على فيسبوك: "لم أكن أريد أن يبدأ إراقة الدماء في كابول كما حدث في سوريا واليمن. لذلك قررت أن أذهب وأغادر كابول".
وأضاف غني: "كان التزامي تجاه جميع رجال ونساء بلدي هو تجنب إراقة الدماء وضمان السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان، وكان هذا هدفي العام".
وتابع: "لو بقيت رئيسًا لأفغانستان، لشنقت أمام أعين شعب أفغانستان، وكان ذلك سيكون كارثة مروعة في تاريخنا"، مٌعربًا عن أمله "في هذه الأيام والليالي القادمة أن نتغلب على هذا وأن تشهد أفغانستان السلام والاستقرار".
وفي حديثه من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم الترحيب به وعائلته، أكد غني أنه غادر أفغانستان لتجنب تدمير البلاد.
واعتبر غني في رسالته أن الأحداث جرت "بطريقة متسارعة"، لافتا أنه "قبل أن أغادر البلاد ، كنت أعمل مع طالبان للتأكد من أن الوفد سيجري مفاوضات لتهيئة الظروف لانتقال سلمي للسلطة ، للحفاظ على كابول آمنة".
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الأربعاء، استقبال غني وعائلته في دولة الإمارات "لاعتبارات إنسانية".
ورفض الرئيس الأفغاني السابق الاتهامات بأنه فر من أفغانستان بالمال، بعد اتهامات له بسرقة 169 مليون دولار من أموال الدولة، واصفا هذه المزاعم بأنها "لا أساس لها" و "كاذبة تمامًا".
وقال: "تم توجيه الكثير من الاتهامات، وكانت هذه الاتهامات كلها غير مدعمة بالأدلة وغير صحيحة".
ورد على "أولئك الذين يعتقدون أنني هربت من البلاد، رسالتي هي أنه لا ينبغي عليك الحكم إذا لم يكن لديك كل المعلومات والتفاصيل... من قال إن رئيسك باعك وهرب .. هذا غير صحيح".