دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت مصر والسودان وإثيوبيا على البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي ويحث الدول الثلاث على استئناف المفاوضات حو أزمة سد النهضة الإثيوبي والتوصل إلى اتفاق مقبول بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال مجلس الأمن الدولي، في بيان، إنه يشجع المراقبين، الذين تمت دعوتهم لحضور المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي وأي مراقبين آخرين لمصر وإثيوبيا والسودان تتم دعوتهم بالتراضي بشكل مشترك لمواصلة دعم المفاوضات، بهدف تسهيل حل المشكلات الفنية والقانونية المعلقة. وطالب مجلس الأمن الدول الثلاث بالمضي قدما تحت قيادة الاتحاد الإفريقي في عملية التفاوض بطريقة بناءة وتعاونية.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية المصرية ببيان مجلس الأمن، وقالت إنه "يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الأفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على أثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن".
وبدورها، رحبت وزارة الخارجية السودانية ببيان مجلس الأمن، وقالت إنه اهتمام المجلس بهذه المسألة بالغة الأهمية وحرصه على إيجاد حل لها، تلافيًا لتداعياتها على الأمن والسلم في الإقليم. وأضافت الخارجية السودانية أن بيان مجلس الأمن "جاء متوازنًا ومراعيًا لمصالح الأطراف الثلاثة".
وأكدت وزارة الخارجية السودانية "استعدادها للانخراط البناء في أي عملية تقود إلى استئناف التفاوض بين الأطراف الثلاثة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وتوصل الأطراف إلى اتفاق مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة".
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان، أن إثيوبيا لن تعترف بأي مطالبة قد تثار على أساس البيان الرئاسي، وقالت إن مجلس الأمن أصدر بطريقة "غير مسبوقة" بيانه بعد 9 أسابيع من جلسته بشأن السد.
وتابعت الخارجية الإثيوبية بالقول إن "زلة تونس التاريخية بتقديم البيان الرئاسي تقوض مسؤوليتها الرسمية كعضو مناوب في مجلس الأمن الدولي على مقعد أفريقي، وتثني إثيوبيا على أعضاء المجلس الذين قاموا بدور في تصحيح الانتهاكات ضد سلامة أسلوب عمل المجلس في تجهيز البيان".