القدس (CNN)-- اعتقلت الشرطة الاسرائيلية خمسة أشخاص، بينهم قاصران، بعد هجوم شنه مستوطنون يهود على قرية فلسطينية بالضفة الغربية.
الهجوم، وهو الأحدث فيما وصفته جماعات حقوق الإنسان بأنه نمط مستمر من الأعمال العدوانية من قبل المستوطنين في منطقة مسافر يطا جنوب شرق الخليل، أثار إدانة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد.
وقال محمد حسين حمامدة، من قرية المفرق، لشبكة CNN، إن الحادث بدأ عندما نزل عشرات المستوطنين من بؤرة أفيجيل الاستيطانية المجاورة على القرية بعد ظهر يوم الثلاثاء، وألقوا الحجارة وهاجموا القرويين والماشية والممتلكات.
وأصيب حفيد حمامدة، البالغ من العمر أربع سنوات، بحجر في الهجوم وتم نقله إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج من إصابات في الرأس.
وأظهر مقطع فيديو وزعته منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان - التي استخدمت كلمة مذبحة لوصف الأحداث - رجالًا ملثمين ينتشرون في مجتمع زراعي صغير يهاجمون السيارات والمباني.
كما أظهر فشل الجنود الإسرائيليين على ما يبدو في التدخل، وفي إحدى الحالات ألقوا أشياءً على شخص يصور الحادث.
وتواصلت شبكة CNN بالجيش الإسرائيلي للتعليق.
وندد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بتصرفات المستوطنين ووصفها بالإرهاب.
وقال لابيد: "هذه ليست الطريقة الإسرائيلية وليست الطريقة اليهودية. هذا طرف عنيف وخطير وعلينا مسؤولية تقديمهم للعدالة".
ومهد بيان لابيد الطريق أمام وزارة الخارجية الأمريكية لتحذو حذوها بإدانة من جانبها.
وقالت متحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بيان: "تدين حكومة الولايات المتحدة بشدة أعمال عنف المستوطنين التي وقعت ضد الفلسطينيين في القرى القريبة من الخليل بالضفة الغربية يوم 28 سبتمبر/ أيلول. إننا نقدر إدانة وزير الخارجية والمسؤولين الآخرين القوية والقاطعة لهذا العنف".
وأكد الاتحاد الأوروبي إدانته، قائلا إن الجناة بحاجة إلى محاكمة.
وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "كسر الصمت"، في حين أن حوادث مثل تلك التي وقعت يوم الثلاثاء تمثل أحد أسوأ أعمال عنف المستوطنين في المنطقة منذ سنوات، فإن أنواعًا أخرى من الترهيب ضد الفلسطينيين المحليين، مثل سرقة الماعز والأغنام، وتلويث صهاريج المياه ومهاجمة الأطفال في طريقهم إلى المدرسة تعتبر أمرًا شبه يومي".
وقال محمد حمامدة لشبكة CNN إنه ظل متحديًا.
وأضاف: "إنهم ببساطة يريدوننا جميعًا خارج أراضينا، لكنهم لن يروا هذا إلا في أحلامهم. يعتقدون أنهم إذا كسروا ممتلكاتنا ومنازلنا وإذا ضربونا فسوف يكسرون مقاومتنا وكرامتنا. لكننا هنا، وسنبقى هنا حتى آخر قطرة دم".