افتاء مصر: الاحتفال بالمولد النبوي أَجمعَ العلماء على جوازه.. ما رأي ابن باز والعثيمين؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
صورة ارشيفية لرجل يدعو في مقام الحسين في مصر بذكرى المولد النبوي العام 2017
Credit: KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمولد النبوي (ذكرى ميلاد النبي محمد) التي تصادف هذا العام في الـ18 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، هو أمر أجمع العلماء على جوازه، مؤكدة في الوقت ذاته على أنه ليس "بدعة".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لدار الإفتاء المصرية، قالت فيها: " الخطأ: الاحتفال بالمولد النبوي بدعة.. الصحيح: الاحتفال بالمولد النبوي أمرٌ أَجمعَ العلماء على جوازه؛ وهو ليس بدعة"، مضيفة في تغريدة منفصلة: "الخطأ: شراء حلوى المولد والتهادي بها بدعة.. الصحيح: شراء حلوى المولد والتهادي بها من باب إظهار الفرح والسرور بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرٌ جائز ومستحبٌ شرعًا".

رأي محمد بن صالح العثيمين:

في فتوى منشورة على الموقع الرسمي لمفتي المملكة العربية السعودية، قال ابن عثيمين: " إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس معروفاً عن السلف الصالح، وما فعله الخلفاء الراشدون، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون لهم بإحسان، ولا أئمة المسلمين من بعدهم، وهنا نسأل: هل نحن أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟! لا.. هل نحن أشد حباً للرسول من هؤلاء؟ لا.. فإذا كان كذلك فإن الواجب علينا أن نحذو حذوهم، وألا نقيم عيد المولد النبوي؛ لأنه بدعة".

وأضاف: "أين الرسول صلى الله عليه وسلم منه؟ لماذا لم يقم عيداً لمولده؟ أين الخلفاء الراشدون؟ أين الصحابة؟ أهم جاهلون بهذا، أم كاتمون للحق فيه، أم مستكبرون عنه؟! كل هذا لم يكن، ولا شك أن كثيراً ممن يقيمون هذه الموالد يقيمونها عن حسن نية،".

رأي عبدالعزيز بن باز:

في فتوى منشورة على موقعه الرسمي، قال مفتي المملكة العربية السعودية الأسبق: "الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع، بل هو بدعة، لم يفعله النبي صل الله عليه وسلم ولا أصحابه، وهكذا الموالد الأخرى، لعلي أو للحسين أو لعبد القادر الجيلاني أو لغيرهم، الاحتفال بالموالد بدعة غير مشروعة، والرسول صل الله عليه وسلم هو الداعي إلى كل خير، وهو المعلم المرشد للأمة، وقد بعثه الله بشيرًا ونذيرًا وسراجًا منيرًا يدعو إلى كل خير.."

وأضاف: "لم يرشد (النبي محمد) أمته إلى الاحتفال، ولم يحتفل في حياته بمولده، ولا فعله الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم من الصحابة، ولا في القرون المفضلة القرن الأول والثاني والثالث، وإنما أحدثه الرافضة، ثم تابعهم بعض المنتسبين للسنة".