دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إنه "ليس مقبولا أن يعود السلاح لغة تخاطب بين الفرقاء اللبنانيين"، في أول تعليق له على الاشتباكات الدامية في بيروت الخميس، التي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين.
وأضاف عون، في كلمة تليفزيونية، مساء الخميس، أن ما حدث اليوم "أعادنا بالذاكرة إلى أيامٍ طويناها، وقلنا: "تنذكر وما تنعاد (...) اتفقنا على أن نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا".
ووقعت الاشتباكات على هامش تجمع لأعضاء حزب الله وحركة أمل قرب قصر العدل في بيروت، للاحتجاج على قرارات القاضي طارق بيطار، المعني بالتحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت.
وقدم عون عزاءه "إلى ذوي الأبرياء الذين سقطوا اليوم برصاص مجرمين، أعادنا بالذاكرة إلى أيامٍ طويناها، وقلنا: "تنذكر وما تنعاد".
وقصد عون بتصريحاته الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990)، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف.
وقال عون إن "البلد لا يحتمل خلافات في الشارع"، وأن "الشارع ليس مكان الاعتراض"، مُشيرًا إلى اتصالات أجراها لمعالجة ما حصل، والأهمّ لمنع تكراره مرة تانية، علماً انّه لن نسمح بأن يتكرّر تحت أي ظرف كان".
وأكد الرئيس اللبناني أن "عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء. ونحن ذاهبون باتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة".
في سياق متصل، قال الجيش اللبناني، في بيان جديد له مساء الخميس، إنه أجرى مداهمات شملت عددًا من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وأنه أوقف تسعة أشخاص من كلا طرفي الاقتتال، بينهم سوري. وأشار إلى فتح تحقيقات مع الموقوفين.
وتحدث البيان عن اتصالات أجرتها "قيادة الجيش مع المعنيين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة، وتجدد القيادة تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات".
وفي وقت سابق الخميس، اتهم حركة أمل وحزب الله، حزب "القوات اللبنانية" بالقيام بـ"اعتداء مسلح" على عناصرهما، وهو ما نفاه الحزب قائلا إن اتهامه بالتورط في هذه الأحداث "مرفوض جملة وتفصيلا، وهو اتّهام باطل والغاية منه حرف الأنظار عن اجتياح حزب الله لهذه المنطقة وسائر المناطق في أوقات سابقة".