أمير سعودي يهاجم نصرالله وردود فعل متباينة حول تهديده بالـ"100 ألف مقاتل"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أثارت كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، الإثنين، حول أحداث "ساحة الطيونة" ردود فعل متباينة بين مهاجم له ومتهم بالتجييش لإشعال حرب أهلية وبين مؤيد له ومتوعدا خصومه وعلى رأسهم حزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه سمير جعجع.

وكان أبرز ما قاله نصرالله حول الأحداث الدموية التي شهدتها العاصمة بيروت الخميس الماضي إن لديه 100 ألف مقاتل لبناني مدرب وجاهز ضمن هيكلية عسكرية منظمة للقتال مؤكدا أن حزبه لم يستخدم هؤلاء المقاتلين في صراعات داخلية بعد.

واعتبر إعلاميون لبنانيون وسعوديون تصريحات نصرالله دعوة لجرب أهلية ومحاولة لجر البلاد نحو الاقتتال الداخلي بين الشيعة والمسيحيين، في حين توعد مناصرو حزب الله خصومهم السياسيين بالعدد الذي كشفه نصرالله.

وكتب الإعلامي اللبناني عمر حرقوص عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "خطابان عن لبنان.. الأول يحاول انقاذ البلد من انهياره وإعادته إلى الحياة والبحث عن تسويات داخلية.. مقابل خطاب آخر تفوح منه رائحة الدم والقتل والتهديد والحرب كان نموذجه ما قاله حسن نصر الله أمس والمقصود منه فتح سباق جديد للتسلح"، حسب قوله.

من جانبه، كتب الدكتور عبدالعزيز التويجري عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: " أكثر من أفراد الجيش اللبناني. دولة عميلة داخل الدولة!! حسن نصر الله محذرا سمير جعجع: لدينا مئة ألف مقاتل مع عتادهم"، حسب تعبيره.

بالمقابل، أعاد الإعلامي اللبناني المقرب من حزب الله، علي مرتضى، نشر ما قاله نصرالله في كلمته، وعلق عليه بالقول: " يلا زحطوا… بتغدروا ممكن … بتقنصو مدنيين سهلة … بس بالحرب سماع ولاااااك"، على حد تعبيره.

أما سعوديا، فقد هاجم الأمير سطام بن خالد آل سعود، الأمين العام لجزب الله بسبب حديثه عن دعم السعودية لحزب القوات عسكريا واتهامه الوزير السعودي لشؤون الخليج تامر السبهان بدفع القوات نحو الحرب الداخلية سابقا.

وقال الأمير السعودي عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "الكاذب حسن نصرالشيطان في كل خطاباته يجب أن يدخل السعودية ضمن كذباته, أيها الكاذب السعودية لم تسلح أحد من أحزاب لبنان احتراماً للدولة مع قدرتها على ذلك بل قدمت المشاريع والدعم للحكومة لكن العقلية الفارسية لا تفهم الدعم إلا من خلال دعم الإرهاب والسلاح وهذا ما تجيده أنت وعصابتك"، حسب قوله.

وكانت قد شهدت بيروت اشتباكات وإطلاق نار يقول حزب الله إن مناصريه ومتاصري حركة أمل تعرضوا له أثناء احتجاجات ضد قاضي التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، على يد عناصر مسلحة من حزب القوات، في حين يؤكد حزب جعجع أن الأهالي هم من تعاملوا مع استفزازات مناصري الثنائي الشيعي في منطقة عين الرمانة وذلك بعد أن حاولوا اقتاحم المنطقة والدخول إلى بيوت أهلها.