"لا تعطوا تركيا درسًا.. من أنتم؟".. أردوغان لسفراء دول دعوا للإفراج عن عثمان كافالا

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
Credit: ADEM ALTAN/AFP via Getty Images

إسطنبول، تركيا (CNN)-- قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي للبلاد أن تستضيف السفراء الذين أصدروا بيانًا مشتركًا يدعو إلى إطلاق سراح رجل الأعمال وفاعل الخير التركي المسجون عثمان كافالا.

وأضاف أردوغان للصحفيين، الخميس: "لماذا يدلي 10 سفراء بهذا البيان؟ أولئك الذين يدافعون عن بقايا (جورج) سوروس يحاولون إطلاق سراحه. لقد أخبرت وزير خارجيتنا أننا لا نستطيع تحمل استضافتهم في بلدنا. هل هو مكانكم لتعطوا مثل هذا الدرس لتركيا؟"

وأشار أردوغان إلى أنه في طريقه إلى تركيا من رحلته الإفريقية، بحسب بيان للرئاسة التركية.

وكانت الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا من بين الدول التي أصدرت البيان الذي يطالب تركيا باحترام قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان و "ضمان الإفراج العاجل عنه".

وتساءل: "من أنتم؟ ما هذا؟ أطلق سراح كافالا. هل تتركون اللصوص والقتلة والإرهابيين في بلدكم؟ أمريكا، ألمانيا، أيهما فعل مثل هذا الشيء؟ لم يفعلوا ولن يفعلوا. الجواب الذي سيقدمونه لك عندما تسأل هو "القضاء مستقل". هل القضاء مستقل في بلادكم ولكنه غير مستقل في بلدنا؟ نظامنا القضائي يعطي أفضل الأمثلة على الاستقلال".

واستدعت تركيا 10 سفراء بشأن البيان المشترك يوم الثلاثاء ووصفت البيان بأنه "غير مسؤول"، وقالت إنها ترفض ما وصفته بـ"محاولات للضغط على القضاء".

لم يتضح بعد إن كان أردوغان قال لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن "تركيا لا تستطيع أن تستضيفهم" قبل أو بعد استدعاء السفراء.

وأصدرت سفارات كل من كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة، بيانا مشتركًا بمناسبة العام الرابع لاحتجاز كافالا.

عثمان كافالا محتجز دون إدانة منذ 2017. تمت تبرئته العام الماضي بتهم تتعلق باحتجاجات حديقة جيزي في 2013. وتم إلغاء الحكم وتوجيه تهم جديدة ضده لتورطه المزعوم في محاولة الانقلاب عام 2016.