دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اقتحم مجهولون مقر وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) في العاصمة الخرطوم، السبت، قبيل مؤتمر لقوى إعلان الحرية والتغيير، الذي قاد تنظيم الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.
وقال مدير وكالة الأنباء السودانية، محمد عبدالحميد، في مقطع فيديو نشره تليفزيون السودان الرسمي، إنه "تم اقتحام البوابة الرئيسية بالقوة، (المؤتمر) سنعقده في وقت ما آخر اليوم، نعلن إلغاء المؤتمر حفاظا على سلامتكم وسلامة العاملين في سونا".
وأضاف مدير الوكالة السودانية أن المهاجمين "أثاروا قدر من الفوضى، ونخشى أن تتطور الأمور لما هو أسوأ، أشعلوا بعض إطارات السيارات، اتصلنا بالشرطة وحراستنا قليلة".
في وقت ذكر ناشطون سودانيون أن المهاجمين قادمون من اعتصام لمؤيدي الجيش أمام القصر الجمهوري، وأرادوا منع تنظيم المؤتمر.
في غضون ذلك، كتب القيادي بتجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم، إن "مجموعات تتبع للفلول ومجموعة اعتصام البرهان وحميدتي اقتحمت سونا بالتزامن مع المؤتمر الصحفي المعلن لقوى الحرية والتغيير".
مجموعات تتبع للفلول ومجموعة اعتصام البرهان وحميدتي اقتحمت سونا بالتزامن مع المؤتمر الصحفي المعلن لقوى الحرية والتغيير. #الردة_مستحيلة
وتتقاسم القوى العسكرية والمدنية السلطة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في تحالف غير مستقر، يُطلق عليه مجلس السيادة، منذ الإطاحة بالبشير.
وفي وقت سابق السبت، نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، ما نُشر حول موافقة عبدالله حمدوك على حل الحكومة، ووصفها بأنها "غير دقيقة في إيراد مواقف الأطراف المختلفة"، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية.
تصريح صحفي نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المعلومات التي نشرت اليوم وتحدثت عن موافقته على حل مجلس الوزراء، ووصفها بأنها غير دقيقة في إيراد مواقف الأطراف المختلفة. https://t.co/ZXFf0d3C7D
وشهد السودان مظاهرات ضخمة، الجمعة، للمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين بموجب الوثيقة الدستورية الموقعة بين هذه القوى أغسطس/ آب 2019 .
في الشهر الماضي، فشلت محاولة انقلاب عسكري في السودان في أواخر سبتمبر/ أيلول، وتم اعتقال معظم الضباط المتورطين، مما زاد من توتير التحالف الانتقالي المهتز.