دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تدفق مئات الآلاف من السودانيين إلى الشوارع، السبت، للمطالبة بإعادة الحكومة إلى المدنيين، بعد نحو أسبوع من استيلاء الجيش على السلطة في البلاد.
التظاهرات جاءت استجابة لدعوة القوى المدنية إلى المشاركة في تظاهرة "مليونية 30 أكتوبر"، لرفض حل قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان، حل الحكومة ومجلس السيادة الانتقالي واعتقال مسؤولين كبار الاثنين الماضي.
في حين أفادت مصادر طبية أن متظاهرين اثنين قتلا في إطلاق نار في منطقة أم درمان بالعاصمة الخرطوم، السبت.
وشوهد سودانيون في مسيرات مختلفة ممتدة لمسافات طويلة في شوارع الخرطوم، حسب لقطات مصورة جرى تناقلها عبر الشبكات الاجتماعية.
وحمل المحتجون لافتات تحمل عبارات مناهضة للبرهان، مع هتافات من بينها "حرية سلام عدالة"، الهتاف البارز لانتفاضة السودانيين التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.
في حين قالت "لجنة أطباء السودان المركزية"، المعنية برصد حالات الإصابات والقتلى في صفوف المتظاهرين: "ارتقى شهيدان الآن إلى مراقي المجد والخلود في ضمير الأمة، وذلك بمنطقة أم درمان برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي الساقط لا محالة".
وأشارت اللجنة، في حسابها الرسمي عبر تويتر، إلى أن القتيلين تلقيا "طلق ناري بالرأس وأخرى بالبطن".
ولا يمكن لشبكة CNN التأكد بشكل مستقل من سقوط قتلى على هامش التظاهرات.
لجنة أطباء السودان المركزية عاجل ارتقى شهيدان الآن إلى مراقي المجد والخلود في ضمير الأمة، وذلك بمنطقة أم درمان برصاص ميليشيات المجلس العسكري الانقلابي الساقط لا محالة، طلق ناري بالرأس وآخرى بالبطن. نؤكد أن الملايين التي تملأ الشوارع الآن لن تسمح للأفاعي بأن تفلت https://t.co/yvuNZFPJmU
وذكرت لجنة أطباء السودان أن تظاهرات واجهتها السلطات الأمنية بالقوة في منطقة أمدرمان ومناطق أخرى من العاصمة.
في وقت ذكر ناشطون سودانيون أن قوات من الجيش تصدت لمسيرة احتجاجية في جزيرة توتي بالخرطوم.
وقبيل تظاهرات السبت، حثت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي السلطات العسكرية على عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وواجه الجيش السوداني، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، معارضة مستمرة على الساحة الدولية تجاه استيلائه على السلطة.