دبي، الإمارات العربية البمتحدة (CNN) – وصف رئيس وزراء جماعة الحوثي في اليمن، عبدالعزيز صالح بن حبتور، وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بـ"الإنسان الحر"، السبت، وذلك في إطار انتقاده للضجة الإعلامية والمقاطعة الدبلوماسية التي فرضتها السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على لبنان بسبب تصريحات قرادحي حول حرب اليمن.
وقال بن حبتور في الحفل الختامي التكريمي لبرنامج البيئة والنظافة العامة: "تتابعون الضجّة الإعلامية التي افتعلتها السعودية ضد وزير إعلام لبنان الإعلامي جورج قرداحي، الذي صدح بكلمة الحق، وأكد أن الحرب على اليمن عبثية، وقوبلت من قِبل اليمنيين وأحرار العرب والعالم بالاحترام والتقدير"، وفقا لوكالة سبأ التابعة للحوثيين.
وأثار قرداحي غضبا واسعا في دول مجلس التعاون الخليجي بعد وصفه الحملة العسكرية للتحالف المدعوم من السعودية في اليمن بـ"العدوان" ورأى أن الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم"، ما أدى إلى سحب كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت سفراءهم من لبنان وطرد بعص تلك الدول سفراء لبنان لديها.
وأضاف رئيس وزراء جماعة الحوثي قائلا: "نتذكّر، في عام 1967، عندما تضامنت الحكومة اللبنانية مع الرئيس القومي العربي جمال عبد الناصر، وهو يحضّر لمعركة 1967م، قطعت السعودية العلاقات مع لبنان، وطالبتهم بالكفّ عن دعم الرئيس المصري العروبي عبد الناصر"، حسب قوله.
وكانت قد بدأت السعودية حملة عسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن عام 2015، بعد "انقلاب" جماعة الحوثي على حكومة عبدربه منصور هادي، المدعومة سعوديا، في حين يواصل الحوثيون استهدافهم للمطارات المدنية جنوب المملكة والمواقع العسكرية التابعة للجيش السعودي ومقرات شركة أرامكو وخطوط النفط الخاصة بها عبر الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتابع بن حبتور قائلا: "إن لم تكن الحرب على اليمن عبثية، فماذا نسمي قتل الأطفال والنساء، وقصف المدارس، والمستشفيات، والأعراس، والمآتم، وفرض الحصار على شعب جار؟"، على حد قوله.
ويتهم الحوثيون التحالف بقصف المدنيين في صنعاء والمناطق التي يسيطرون عليها في حين تؤكد السعودية أن ادعاءات الحوثيين باطلة وأنهم من يستهدفون الأعيان المدنية في العمق السعودي.
ووصف رئيس الوزراء في حكومة الحوثيين قرداحي بـ"الإنسان الحر" مشيرا إلى أن السعودية "انزعجت" من وصفه حرب اليمن بـ"العبثية"، حسب قوله.
ولم يقدم قرداحي أي اعتذار أو استقالة بعد، رغم مطالبات شعبية باستقالته بسبب تعريضه البلاد لمقاطعة دبلوماسية خليجية من شأنها زيادة الأوضاع الاقتصادية تدهورا في ظل معاناة الشعب اللبناني من انعدام الاحتياجات الأساسية من دواء وغذاء ووقود.