أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- نزل محتجون سودانيون إلى شوارع العاصمة الخرطوم مساء الخميس حتى الجمعة، استنكارًا لإعلان تشكيل مجلس سيادي جديد، الخميس، من قبل الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية.
وقال نشطاء سودانيون إن الناس محبطون وغاضبون من إعلان البرهان، وسط مطالب للجماعات المؤيدة للديمقراطية بمسيرة "مليونية"، يوم غدٍ السبت، ضد تقويض الديمقراطية.
وقال ناشط سوداني لشبكة CNN عبر الهاتف، لا يمكن ذكر اسمه خوفًا من الانتقام على سلامته: "المتظاهرون يضعون الحواجز ويغلقون الطرق ويحرقون الإطارات كإظهار للاستياء من إعلان البرهان والدعوة إلى مسيرة مليونية، أُطلق عليها اسم" مسيرة الغضب".
وأضاف الناشط: "قرارات أحادية الجانب اتخذها البرهان وحميدتي".
وأفاد تلفزيون السودان، الجمعة، أن محمد حمدان دقلو (المعروف باسم حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أدى اليمين الدستورية أمام البرهان ورئيس مجلس القضاء.
وسيترأس البرهان مجلس السيادة، ومعه نائبه حمديتي، وكلاهما كانا جزءًا من القوى الأمنية خلال سنوات الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقال الناشط السوداني لشبكة CNN: "نشطاء وموظفون مدنيون ومهنيون من القطاعين الخاص والعام دعوا لمسيرة الغضب لأن الوضع لم يعد محتملاً، والناس الذين يحكمون البلاد الآن هم نفس الجنرالات الذين كانوا جزءًا من المجلس الأمني خلال (حكم) عمر البشير قبل الإطاحة به".
"تم فرض البرهان وحميدتي والجنرالات الآخرين في التغيير السياسي في عام 2019، ولم نتمكن من استبعادهم، ولكن من الواضح لنا الآن أنهم ليسوا جزءًا من التغيير أو يؤمنون بالديمقراطية، وسوف نقاوم حتى نراهم في السجن مع البشير"، قال علاء نور الدين، أحد سكان الخرطوم لشبكة CNN.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، وهو حركة احتجاجية رائدة: "قرارات البرهان ومجلسه تنطبق فقط على أنفسهم، وليس لديهم شرعية ولن يقابلوا إلا بالازدراء والمقاومة"، حسب بيان للتجمع في صفحته على فيسبوك.
وقدر تجمع المهنيين أن عدد القتلى منذ انقلاب أكتوبر/ تشرين الأول الذي قاده الجنرال برهان وصل إلى 15 شخصًا.
وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على موقع تويتر "قبيل الاحتجاجات المخطط لها يوم غد، ندعو القادة العسكريين إلى ضمان الاحترام الكامل لحقوق الشعب السوداني في حرية التعبير والتجمع السلمي. ويجب اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع المزيد من إراقة الدماء".
وحذرت السفارة الأمريكية في الخرطوم رعاياها الأمريكيين في ضوء الاحتجاجات الكبيرة المتوقعة، لتجنب الحشود والتظاهرات والابتعاد عن الأضواء وتوخي الحذر ومراقبة وسائل الإعلام المحلية لمعرفة المستجدات"، بحسب بيان للسفارة.
في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، حل البرهان المجلس السيادي لتقاسم السلطة والحكومة الانتقالية بعد انقلاب عسكري، قائلاً في بيان متلفز إن "حكومة تمثيلية مستقلة وعادلة" ستتولى السلطة حتى انتخاب واحدة في عام 2023.
وأعلن البرهان أيضًا حالة الطوارئ في جميع أنحاء السودان.