القدس (CNN)-- رحبت إسرائيل، الجمعة، بإعلان بريطانيا أنها تخطط لحظر الجناح السياسي لحركة حماس التي تتخذ من غزة مقرًا لها.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، في تغريدة على تويتر، أن "حماس لديها قدرة إرهابية كبيرة، بما في ذلك الوصول إلى أسلحة واسعة النطاق ومتطورة، فضلا عن مرافق تدريب الإرهابيين. وهذا هو السبب في أنني عملت على حظر حماس بالكامل".
في السابق كانت بريطانيا تحظر فقط كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وغرد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قائلاً: "حماس جماعة إسلامية راديكالية تستهدف الإسرائيليين الأبرياء وتسعى إلى تدمير إسرائيل. أرحب باعتزام المملكة المتحدة إعلان حماس منظمة إرهابية بأكملها - لأن هذا هو بالضبط ما هي عليه".
ويعيد الإعلان فعليًا سياسة بريطانيا إلى الانسجام مع سياسة الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر، مثل الولايات المتحدة، كل حماس كيانًا إرهابيًا.
ووصف بيان صادر عن حماس تحرك بريطانيا بأنه "عمل عدواني ضد الشعب الفلسطيني"، وأظهر "انحياز المملكة المتحدة للرواية الإسرائيلية".
وقال البيان: "نعتقد أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل، بما في ذلك المقاومة المسلحة، حق مكفول للشعوب الواقعة تحت الاحتلال وفق القانون الدولي. إن احتلال فلسطين إرهاب".
من المقرر أن تقدم الحكومة البريطانية تشريعًا في وقت مبكر بعد ظهر يوم الجمعة من شأنه أن يرى حماس محظورة بموجب قانون الإرهاب، مما يجعل التعبير عن دعمها للحركة أو رفع علمها أو تنظيم اجتماعات نيابة عنها غير قانوني، ويعاقب عليه بالسجن المحتمل.
تأسست حماس في 1987 كفرع من جماعة الإخوان المسلمين. دعا ميثاقها التأسيسي إلى تدمير إسرائيل، ورفضت اتفاقيات أوسلو - التي أنشأت السلطة الفلسطينية - المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في التسعينيات.
في عام 2006، شاركت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وفازت بها. وبعد عام، سيطرت على غزة بشكل كامل بعد حرب أهلية قصيرة مع قوات السلطة الفلسطينية.
في مايو/ أيار من هذا العام، خاضت حماس حربًا استمرت 11 يومًا مع الجيش الإسرائيلي، أطلقت خلالها أكثر من أربعة آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل.