دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الأحد، رفضه الاتفاق الذي وقعه عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مع عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء الذي أطاح به الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأعاده بموجب الاتفاق.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان: "اتفاق الخيانة الموقع اليوم بين حمدوك والبرهان مرفوض جملة وتفصيلًا، ولا يخص سوى أطرافه، فهو مجرّد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير وسلطة المجلس العسكري، وانتحار سياسي للدكتور عبد الله حمدوك".
وأضاف البيان: "نقاط اتفاق الخنوع، على علاتها وانزوائها بعيدًا دون تطلعات شعبنا، فإنها لا تعدو كونها حبرًا على ورق، جرّب شعبنا عهود الانقلابيين الكاذبة وخبر خسّتهم ونقضهم لها".
وتابع: "طريق شعبنا أكثر وضوحًا الآن من أي وقت مضى، إسقاط شراكة الدم وكل من يلتحق بها، ومواصلة المقاومة السلمية ببناء قواعده المقاوِمة في لجان الأحياء والكيانات النقابية، وتنويع أدوات الفعل المقاوم بلا توقف وصولًا للدولة المدنية الديمقراطية وسلطتها الثورية الخالصة".
واعتبر تجمع المهنيين السودانيين أن "هذا الاتفاق الغادر هو تلبية لأهداف الانقلابيين المعلنة في إعادة تمكين الفلول وتأبيد سلطة لجنة البشير الأمنية القاتلة، وخيانة لدماء شهداء ثورة ديسمبر قبل وبعد انقلاب 25 أكتوبر، يقيننا أن شعبنا سيبطله وسيواصل وقوفه الصامد، بوجه عواصف القمع والانتكاس التي تحاول إعادته للوراء، منصوب الشراع".
وبالتزامن مع توقيع الاتفاق بين البرهان وحمدوك، احتشد آلاف المتظاهرين أمام القصر الرئاسي رفضا للحكم العسكري، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.