عمّان، الأردن (CNN)-- قال الدكتور بسام الحجاوي، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في الأردن، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا ونسبة الفحوصات الايجابية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، ازدادت بشكل "واضح"، إلا أن النظام الصحي الأردني جاهز لاحتواء هذه الزيادة مؤكدا أن هناك خطة طوارئ معدّة لذلك، وأنه لامجال لحدوث "إرباك".
وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابية في المملكة حتى مساء الثلاثاء إلى 9.79%، وبعدد إصابات يومي وصل إلى 4549، وبعدد تراكمي إجمالي منذ بداية جائحة كورونا تجاوز 923 ألف إصابة و11 ألف وفاة.
ورأى الحجاوي أن هذه الزيادة متفهّمة لكنها سجلت بوتيرة أسرع من المتوقع، لاعتبارات عديدة من بينها، “ضعف فاعلية المطاعيم قليلا” ممن مر على متلقيها أكثر من 6 أشهر، وتقاعس “البعض” بالالتزام بالتدابير الصحية بسبب “طول أمد الجائحة، وأن زيادة المنحنى الوبائي اليوم مسجّل في كل أنحاء العالم”.
وذهب الحجاوي بالقول، إلى أن هناك حالة ترقب دقيقة للأسابيع الثلاثة المقبلة، التي من المأمول أن تصل فيها موجة الوباء الثالثة ذروتها لتعاود الانخفاض مع بداية العطلة المدرسية، بعد أن أعلنت الحكومة الأردنية رسميا الأحد دخول الموجة الجديدة.
وأضاف الحجاوي "تصاعد نسبة الفحوصات الايجابية وأعداد الإصابات والنسب الحسابية بحد ذاتها لا تخيفنا، ما يهمنا اليوم استعدادات النظام الصحي على احتواء الموجة، وعدم وصولنا إلى نسب إشغال مرتفعة تتجاوز 60% خاصة في غرف العناية الحثيثة، لا مجال لحدوث إرباك لدينا واليوم وزارة الصحة مستعدة فنيا وإداريا وطبيا للتعامل مع الموجة".
وبين المسؤول الحكومي، أن عدد إدخال المستشفيات الثلاثاء تجاوز عدد الخروجات، بواقع إدخال 180 حالة إصابة مقابل خروج 95 حالة ما يستدعي بحسبه، زيادة الالتزام والتوجه نحو تلقي الجرعات المعززة للمطاعيم والجرعات الاساسية، وكشف عن أن نسبة الاشغال العامة لأسرة كورونا وصلت إلى 26 % مقابل 38% لأسرة العناية الحثيثة.
وتشير أرقام وزارة الصحة الأردنية، إلى تلقي 3 ملايين و694 ألف شخص في البلاد، الجرعة الثانية من المطعوم حتى الآن.
وبحسب الحجاوي فإن نسبة متلقي المطعوم من فئة كبار السن تجاوزت 60%، داعيا إياهم إلى تعزيز الجرعات وتلقي الجرعات الاساسية لمن لم يتلقاها للآن وأوضح قائلا: "ندعو إلى تعزيز جرعات المطاعيم لفئة كبار السن ممن تتجاوز أعمارهم 65 عاما، حتى لا يتغلغل الفيروس وندعو من لم يتلق الجرعة الثانية بتلقيها أيضا لأنها الأساس ولا غنى عنها اليوم".
وبلغ عدد الحالات النشطة في البلاد التي لا تظهر عليها أعراض المرض ما يقارب 41 ألف إصابة، ما اعتبرها الحجاوي ملفتة، وتتطلب التزاما حقيقيا من المصابين بها بالحجر المنزلي، "لمنع تفشي الجائحة".
وربط الحجاوي ارتفاع الحالات أيضا بعوامل أخرى، من بينها استمرار التعليم الوجاهي المدرسي الذي يضم نحو 2 مليون طالب، غالبيتهم من الفئة التي لم تتلق المطاعيم، عدا عن الانفتاح في مختلف القطاعات وفتح المعابر الحدودية والتجمعات التي شهدها الأردن والعديد من دول العالم، في إطار التعايش مع الجائحة.
وكان أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة الأردنية، عادل البلبيسي، قد صرّح ليومية "الغد" بأن 18 % من متلقي المطعوم في البلاد، قد أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، ممن مضى على تلقيهم المطعوم 6 اشهر فأكثر، أو تلقوا الجرعة الأولى وتخلفوا عن الثانية، نافيا تسجيل أية حالة إصابة بفيروس "دلتا بلس"، حتى الآن .