دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالا مشتركًا مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بعد يوم من استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي أثارت تصريحاته أزمة دبلوماسية مع المملكة ودول خليجية.
ماكرون كشف عن الاتصال على هامش تصريحاته الصحفية، نشرها قصر الإليزيه وأذاعتها قناة "العربية"، في ختام زيارته إلى السعودية.
وقال ماكرون: "لقد أجرينا اتصالا هاتفيًا مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وقد جرى في خلاله تبادل الالتزامات".
ودفعت تصريحات لوزير الإعلام اللبناني بشأن الوضع في اليمن، دولا خليجية، على رأسها السعودية والإمارات، إلى سحب سفرائها وطرد سفراء لبنان منها.
من جانبه، وصف ميقاتي الاتصال بينه وماكرون والأمير محمد بن سلمان بأنه "خطوة مهمة نحو استئناف العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية".
وقال ميقاتي، في حسابه عبر تويتر: "أود أن أخص بالشكر فخامة الرئيس ماكرون وسمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان. وإنني أود أن أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها بالإصلاح".
ووصف ماكرون نتاج جولته الخليجية التي شملت الإمارات وقطر والسعودية بأنها كانت مفيدة وبحث خلالها العديد من الملفات، بينها استقرار المنطقة والطاقة "ونتنظر النتائج".
وقال ماكرون إن جزء كبير من مستقبل المنطقة يُرسم في السعودية، التي رأى أنها "تشهد ثورة ثقافية وفكرية واقتصادية"، مٌشيرًا إلى أنه وقع اتفاقيات مع المسؤولين السعوديين في نطاق هذه المجالات.
في وقت قالت تقارير، لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد منها، إن السعودية وفرنسا سيدخلان في شراكة لتعزيز الصناعات العسكرية في المملكة.
وأكد ماكرون ضرورة ألا تصنع إيران سلاحًا نوويًا، معتبرًا مخاوف السعودية بشأن البرنامج النووي الإيراني "مشروعة".