دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الاثنين، زيارة وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد إلى دمشق بـ"الخطوة جيدة"، وقال: "نأمل أن تبادر دول عربية أخرى إلى خطوات مماثلة".
وأضاف المقداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بطهران أن "العلاقات بين سوريا وإيران استراتيجية وتهدف لبناء مستقبل واعد لشعوب المنطقة تعيش فيه بأمن وسلام بعيدا عن أي تدخل خارجي"، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إنه تم بحث مختلف القضايا الثنائية وخاصة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات بين سوريا وإيران "استراتيجية ومتميزة".
وأضاف عبد اللهيان أن "إيران ترفض الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية وتؤكد ضرورة خروج هذه القوات"، وأن بلاده "مستمرة بدعم سوريا في مكافحة الإرهاب حتى دحره نهائيا".
يذكر أن وفدا إماراتيا رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ذهب إلى سوريا، الشهر الماضي، في أول زيارة من نوعها منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات.
وقالت الرئاسة السورية وقتها، في بيان، إن الرئيس بشار الأسد استقبل الشيخ عبدالله بن زايد والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".
من جانبه، أكد الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء "حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار ووحدة سوريا الشقيقة ودعمها لكل الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية وترسيخ دعائم الاستقرار بالبلاد وتلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق في التنمية والتطور والرخاء"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وفي ديسمبر/كانون الثاني عام 2018، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق وعودة بعثتها الدبلوماسية للعمل هناك. وكرر وزير خارجية الإمارات في مناسبات مختلفة تصريحاته بشأن أهمية عودة سوريا لمحيطها العربي.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد قد تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد، بحثا خلاله علاقات البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك، كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الملفات ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.