دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أثارت تصريحات مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، حول سوريا والرئيس بشار الأسد ردود فعل واسعة بين أطراف النزاع في سوريا، إذ رحب عدد من السوريين بها في حين هاجمتها الحكومة السورية.
وكان قد قال المعلمي في كلمته باجتماع الجمعية العامة الخميس، إن الحرب في سوريا لم تنته وإن النصر الذي تتحدث الحكومة السورية لا يمكن أن يكون حقيقة لأنها جاء على "أشلاء" الصعب السوري.
وأضاف المعلمي، الذي كان يفتتح كلمته بعبارة "لا تصدقوهم"، متسائلا عن فائدة النصر حين يكون "زعيمهم" في إشارة للأسد "واقفا على هرم من الجثث"، حسب قوله.
وأبرز مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة دور الحكومة السورية بالاستعانة بحزب الله الذي وصفه بـ"الإرهابي" وتصنفه بلاده بنفس الوصف.
"لا تصدقوهم .. كيف يمكن لنصر أن يُعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن" شكر الله لك يا #عبد_الله_المعلمي أعداد الشهداء الذين قتلهم #بشار_الأسد مع حلفائه الروس والمجوس تزيد عن المليون وثلاثمائة ألف شهيد https://t.co/W05T3KUMaw
أثارت تصريحات المعلمي ردود فعل واسعة، وأجرى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، سالم المسلط، اتصال هاتفيا بالمعلمي أعرب فيه عن شكره وامتنانه له على الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة، حسبما ذكر الائتلاف عل موقعه الرسمي.
وأشاد المسلط بموقف الرياض الثابت من الأوضاع في سوريا وعدم إقدام الحكومة السعودية على تطبيع العلاقات مع حكومة دمشق.
بالمقابل، تلقفت الحكومة السورية تصريحات المندوب السعودي بغضب، إذ كتب عضو هيئة المصالحة والمقرب من أجهزة الدولة في سوريا، عمر رحمون، عبر صفحته على تويتر: "باع الفصائل في الغوطة وحمص ودرعا وإدلب والدير وباع المعارضة وأغلق مقرها عنده وأرسل كبير أمنييه إلينا ، وأعطى إحداثيات أخطر قيادات المعارضة المسلحة للروس وتم قتلهم بناء على إشارته ! واليوم يقول لا تصدقوهم فعلاً لا تصدقوه ! لا تتغطى الشمس بتصريح موظف صغير "، حسب قوله.
وتابع رحمون في تغريدة أخرى قائلا: " انتهت موجة الربيع العربي الأولى بالفشل وتكسرت نصالها على صخرة سورية الأسد. تصريحات المسؤول الصغير في أوج الربيع العربي لم يكن لها أي وزن وهي اليوم أقل من أن يرد عليها أصغر موظف في خارجيتنا. "زعلانين من صديقنا وعم يفشوا خلقهم فينا بتصريحات فارغة " القصة هيك ليس أكثر !"، في إشارة إلى المعلمي.
انتهت موجة الربيع العربي الأولى بالفشل وتكسرت نصالها على صخرة سورية الأسد. تصريحات المسؤول الصغير في أوج الربيع العربي لم يكن لها أي وزن وهي اليوم أقل من أن يرد عليها أصغر موظف في خارجيتنا. "زعلانين من صديقنا وعم يفشوا خلقهم فينا بتصريحات فارغة " القصة هيك ليس أكثر !
وأتت تصريحات المعلمي في وقت تشهد فيه العلاقات الخليجية مع سوريا تحسنا ملحوظا مع زيارة وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى دمشق، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي وزيارة وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد إلى سلطنة عُمان.
وكانت قد تكثفت جهود الدول الحليفة للحكومة السورية لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية في دورتها المقبلة في الجزائر، وفق أنباء عن تحسن العلاقات بين الرياض وسوريا.
وتشهد العلاقات السعودية-السورية قطيعة دبلوماسية كاملة منذ عام 2011 نظرا لوقوف الرياض إلى جانب بعض قوى المعارضة في سوريا.