دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- صرح راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية والبرلمان المجمد، إن الرئيس التونسي قيس سعيد قدم "هدية بشعة" للشعب في 25 يوليو/ تموز، في إشارة إلى القرارات التي أعلنها الرئيس التونسي بإقالة الحكومة وتجميد عمل البرلمان، وجمع العديد من الصلاحيات في يده.
وقال الغنوشي، في مقابلة مع قناة "التلفزيون العربي"، الأربعاء، إن تلك القرارات التي جاءت في ذكري عيد الجمهورية التونسية كانت "صاعقة" وكذلك "إنذارا شديدا بأن الثورة تتعرض لمحنة وتحد كبير"، وأضاف أن "ما أتاه الرئيس من عمل تبين أنه يستهدف الدستور كله".
وأضاف أن "مشروع الثورة وضع عليه علامة استفهام، والأحداث تبين وجود مشروع بديل غامض هلامي ولكنه يهرول نحو نظام فردي".
وتابع بالقول إن "الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تونس تحتاج إصلاح لكنها لا تحتاج إلى إجراءات هي انقلاب على الدستور والثورة ونقل نظام تعددي فيه فصل السلطات إلى النظام الفردي".
ووصف الغنوشي ليلة إعلان الرئيس التونسي لقراراته بأنها "ليلة الانقلاب"، وقال إنها كانت "ليلة قاسية أمضينها مع عدد من البرلمانيين أمام البرلمان الذي كان موصدا بدبابة"، وأضاف: "كان مشهد مريعا ومزعجا و فضائحيا".
وقال إنه طلب لقاء الرئيس التونسي ولكنه لم يجد استجابة، أضاف: "ليس لنا معركة شخصية مع رئيس الدولة أو عداوة مع شخص بل عداوة مع الديكتاتورية، قضيتنا تتعلق بالمصلحة العامة والقوانين والمؤسسات، ونخشي على بلادنا من عودة الدكتاتورية".