دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن الدفاع عن لبنان يجب أن تكون من مسؤولية الدولة الرئيسية في المقام الأول رغم وجود معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، وأشار إلى أنه يتطلع إلى بناء علاقات وطيدة مع دول الخليج وانتقد تدخل لبنان في شؤون "لا تعنيه"، وذلك في كلمة له الإثنين.
وقال عون في كلمته: "صحيح أن الدفاع عن الوطن يتطلب تعاونا بين الجيش والشعب والمقاومة، ولكن المسؤولية الأساسية هي للدولة. وحدها الدولة تضع الاستراتيجية الدفاعية وتسهر على تنفيذها. وقبل الوصول الى هذه النقطة، يجب ان يتوقف التعطيل المتعمد والممنهج وغير المبرر الذي يؤدي الى تفكيك المؤسسات وانحلال الدولة"، في إشارة غير مباشرة لدور بعض الأحزاب العسكري في لبنان.
وأضاف الرئيس اللبناني قائلا في إشارة أخرى للحزب: "أنا أرغب بأفضل العلاقات مع الدول العربية، وتحديداً مع دول الخليج، وأسأل: ما هو المبرّر لتوتير العلاقات مع هذه الدول والتدخل في شؤون لا تعنينا؟"، فيما يعتبر أنه إشارة إلى اتهام الأحزاب الموالية لإيران بدعم الحوثيين في اليمن، وهو ما يغضب دول مجلس التعاون وعلى رأسها السعودية.
ودعا عون لحوار وطني عاجل بهدف التفاهم ومناقشة 3 مسائل والعمل على إقرارها، وهي : "اللامركزية الإدارية والمالية والاستراتيجية الدفاعية لحماية البلاد وخطة التعافي المالي والاقتصادي بما فيها الإصلاحات اللازمة والتوزيع العادل للخسائر"، حسب قوله.
واتهم عون "أهل المنظومة" بتعطيل الحلول التي قدمها لمنع الانهيار وأشار إلى أنه كان يريد الحوار مع المتظاهرين بعد الانهيار لكنهم "اختبأوا" حسب وصفه خلف شعار "كلن يعني كلن"، وفقا للرئيس اللبناني.
وتابع عون قائلا: "مع حصول الانهيار، لم استسلم، ولن استسلم، ولا أزال اعتبر، على الرغم من كل شيء، أنّ الحل ممكن من ضمن وثيقة الوفاق الوطني"، حسب قوله.
وحمل عون مجلس النواب مسؤولية تعطيل بعض القوانين التي أرادت الحكومة تطبيقها، وقال عن ذلك: "على الحكومة أن تعمل، وعلى مجلس النواب أن يراقب عملها ويحاسبها عند الضرورة، وليس المساهمة في تعطيلها، فيما يعمل بعض المسؤولين على استمرار الشلل فيها"، حسب تعبيره.
وأضاف الرئيس اللبناني قائلا: "إنّ تفكيك الدولة وشلّها وانحلالها هو جريمة... وقد بدأوا في تعطيل المشاريع من كهرباء ونفط ومياه واتصالات وغيرها، وانتهينا بتعطيل مؤسسات الدولة والدستور".
وختم عون بالقول: "اليوم، ومع نهاية هذه السنة، أحببت أن تكون رسالتي إليكم رسالة مصارحة، وآمل ألا اضطرّ الى أن أقول أكثر عشتم وعاش لبنان"، حسب تعبيره.