أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن دولة الإمارات العربية المتحدة "حريصة على دعم الأمم المتحدة" في الجهود الدولية، بعد أيام من توليها دورها كعضو غير دائم في مجلس الأمن.
وهنأ غوتيريش، في اتصال هاتفي، الخميس، الشيخ محمد بن زايد، بحصول الإمارات على مقعد في مجلس الأمن لعام 2022-2023، وهي المرة الثانية في تاريخها، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقالت وام إن جوتيريش "تمنى للبلد النجاح في خدمة العالم من خلال هذا التفويض الدولي".
رفعت السفيرة الإماراتية لدى الأمم المتحدة والوزيرة المعينة حديثًا، لانا نسيبة، علم الإمارات في مجلس الأمن يوم الثلاثاء، قبل أن تحدد مهمة بلادها "أقوى باتحادنا" في مجلس الأمن الدولي.
وقالت نسيبة، في بيان: "في المجلس، سنسعى إلى تعزيز الاستقرار والانتقال من عقلية إدارة الصراع إلى منع النزاعات وحلها".
وأضافت: "سنعمل على تعزيز تمكين المرأة والاستجابات المشتركة للتحديات العالمية... بما في ذلك التهديدات الأمنية المتعلقة بالمناخ، والتهديدات الأمنية المتعلقة بالإرهاب، وبالطبع الأوبئة".
ومن المتوقع أن تتولى الدولة الخليجية منصب رئيس مجلس الأمن مرتين، في مارس/ أذار 2022 ويونيو/ حزيران 2023. وخلال فترة ولايتها، ستواجه الدولة اختبار موازنة نفسها كصوت للعالم العربي بينما تخدم سياسة خارجية حديثة التشكيل.
وقال مسؤولون إماراتيون ومحللون إقليميون إن الإمارات العربية المتحدة تغير سياستها الخارجية للتركيز على التواصل الدبلوماسي، وتجنب الصراع ومطاردة الازدهار الاقتصادي. في عام 2020، قادت الإمارات جهودًا لإقامة علاقات دبلوماسية رسميًا مع إسرائيل، وفي العام الماضي، قام كبير الدبلوماسيين في البلاد، الشيخ عبد الله بن زايد، بزيارة الديكتاتور السوري بشار الأسد في دمشق.
وزار الشيخ محمد بن زايد تركيا لتسوية سنوات من الخلاف مع الرئيس رجب طيب أردوغان، والتقى مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد بمسؤولين في إيران الشهر الماضي.
وقالت نسيبة: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة لن تكون فقط صوتًا عربيًا في المجلس، ولكن أيضًا كصوت لأعضاء الأمم المتحدة على نطاق أوسع".
يتألف مجلس الأمن الدولي من خمسة أعضاء دائمين: الولايات المتحدة والاتحاد الروسي وفرنسا والصين والمملكة المتحدة. إضافة إلى عشرة أعضاء مؤقتين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين.
تلقت الإمارات ترشيحها في يونيو/ حزيران، بعد حملتها للحصول على مقعد في عام 2020 من 193 عضوًا في الجمعية العامة.
إلى جانب الإمارات، ستحل ألبانيا والبرازيل والجابون وغانا محل تونس وفيتنام وإستونيا والنيجر وسانت فنسنت وجزر غرينادين في المقاعد غير الدائمة بالمجلس.