القدس (CNN)— قامت الشرطة الإسرائيلية بعملية خلال الليلة الماضية، هدمت فيه منزل عائلة فلسطينية في الشيخ جراح، شرق القدس، وذلك بعد صدور أمر قضائي بذلك وفقا لما ذكرته بلدية القدس.
وبدأت العملية الكبيرة، الاثنين، عندما توغلت الشرطة الإسرائيلية وعمال البلدية، مدعومين بعشرات من القوات الخاصة الإسرائيلية المدججين بالسلاح بجرافة وآليات ثقيلة أخرى.
وخلال العملية هدد رب الأسرة، محمود صالحية، بإشعال عبوة غاز وإحراق المنزل الذي كان يعيش فيه مع زوجته وأطفاله الخمسة.
ويشار إلى أن التهديد بما بدا أنه طرد وشيك للعديد من العائلات التي تعيش على بعد أقل من مائتي متر من عائلة الصالحية، سبق واثار أسابيع من الاحتجاجات، الربيع الماضي، تلتها بعد فترة وجيزة حرب استمرت 11 يومًا بين مسلحين في غزة والجيش الإسرائيلي.
ويذكر أن قضايا الشيخ جراح، المنفصلة عن حالة عائلة الصالحية، تم بناء المنازل على أرض سلمها الأردن للعائلات في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما كان يسيطر على الجزء الشرقي من المدينة بين عامي 1948 و1967.
وتقول الجماعات اليهودية في هذه الحالات إن الأرض كانت ملكهم في الأصل وتستخدم قانون رد الممتلكات الإسرائيلي الذي يسمح لهم باستعادتها. فيما لا يتمتع الفلسطينيون الذين فقدوا منازلهم في القتال الذي صاحب إقامة دولة إسرائيل عام 1948 بنفس اللجوء القانوني.
وبعيدًا عن السياقات القانونية الفردية التي تميل إلى وصف الحالات المختلفة، تظل قضية ملكية الأراضي بشكل عام من بين أكثر القضايا حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وربما تكون الحالات في القدس الشرقية حاليًا الأكثر حساسية على الإطلاق.