دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أجرى رئيس وزراء تايلاند وزير الدفاع، الجنرال برايوت تشان أوتشا، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، بعد 3 عقود من توتر العلاقات بين البلدين على خلفية ما يعرف بـ"فضيحة سرقة الماسة الزرقاء"، وسلسلة من اغتيالات غامضة طالت دبلوماسيين سعوديين.
وفي مراسم رسمية، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أوتشا في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالعاصمة الرياض، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
#فيديو_واس | سمو #ولي_العهد يستقبل رئيس الوزراء وزير الدفاع في مملكة تايلند ويعقدان جلسة مباحثات رسمية. #رئيس_وزراء_تايلند_في_الرياض #واس https://t.co/0om5vBFCJ9
وعقد الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء تايلاند "جلسة مباحثات رسمية تم خلالها تبادل وجهات النظر والتشاور والتنسيق حول العديد من القضايا، بما يحقق المصالح ذات الاهتمام المشترك للبلدين الصديقين".
وتكشف زيارة رئيس الوزراء التايلاندي إلى الرياض عن مساعيه إلى تهيئة الأجواء لعودة العلاقات بين البلدين. وربما يوضح تكوين الوفد التايلاندي، الذي ضم وزراء الخارجية والطاقة والعمل، إضافة إلى القائم بأعمال سفارة تايلاند، ما تريد بانكوك مناقشته مع المسؤولين السعوديين.
وتدهورت علاقات البلدين على أثر سرقة عامل تايلاندي أحجار كريمة وزنها 90 كيلوغرامًا من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وتهريبها إلى بلاده في 1989.
وكان بين هذه المجوهرات، التي تقدر بنحو 20 مليون دولار، ماسة زرقاء وزنها 50 قيراطًا لم يتم استعادتها بعد من تايلاند.
وجراء الأزمة قُتل 18 شخصًا، بينهم 3 دبلوماسيين سعوديين كانوا ضمن فريق رسمي توجه إلى بانكوك لاستعادة المسروقات. إلى جانب مقتل رجل أعمال سعودي محمد الرويلي كان يقيم في تايلاند، ويعتقد أنه كان يبحث عن المجوهرات المفقودة.
وطلبت السعودية من الحكومة التايلاندية إعادة المجوهرات، لكنها ما أُعيد تبين أنها كانت زائفة، ولا تزال الماسة الزرقاء مفقودة إلى الآن.
ومع تفاقم الأزمة، قطعت الرياض علاقاتها مع بانكوك وأنهت تصاريح عشرات الآلاف من العمال التايلانديين.
وقدمت الحكومة التايلاندية ضباطًا للمحاكمة في مقتل رجل الأعمال السعودي، قبل أن يتم إسقاط الاتهامات. واعتبرت السعودية أن بانكوك تعاملت دون اهتمام كاف بالقضية.