دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الاثنين، علاقات بلاده مع بعض دول الخليج بأنها "كانت باردة في الماضي"، وذكر: "لتجاوز ذلك أجريت محادثات ثنائية، بما في ذلك محادثات مع مصر على مستوى نواب وزراء الخارجية".
وقال جاويش أوغلو: "نجري محادثات في كل المنصات مع أخي وزير الخارجية المصري سامح شكري"، وذكر أن المحادثات مع الإمارات "حققت تقدما أكبر مما أحرزته مع مصر، وأن الزيارات المتبادلة كانت ناجحة"، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، في العاصمة المنامة عقب لقاء جمعهما، بحسب قناة TRT التركية.
وأشار أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الإمارات في فبراير/شباط المقبل، وأنه سيُحتفل باليوم الوطني لتركيا في معرض أكسبو دبي.
وأوضح أن عملية الحوار مع السعودية "مستمرة"، مضيفا: "نأمل في العودة وتحسين العلاقات مع السعودية كما كانت في الماضي وأفضل، وأعتقد أنه ستوجد تطورات إيجابية في الفترة المقبلة".
وأشار أوغلو إلى أن لقائه مع وزير الخارجية البحريني، يعتبر الثالث منذ سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكدا أن جميع اللقاءات "مثمرة للغاية".
وأكد أن تركيا "ستدعم أولويات وأنشطة البحرين خلال رأستها لمنظمة حوار التعاون الآسيوي"، مبينا أن "لقاء اليوم يعد مؤشرا على زيادة التواصل بين البلدين، وخصوصا في الآونة الأخيرة".
وذكر أوغلو أنه بحث خلال اللقاءات على مدار يومين في البحرين العلاقات الثنائية بكل جوانبها، مضيفا: "ناقشنا الخطوات التي سيتم اتخاذها في قضايا معينة، والاتفاقيات التي وُقعت سواء نُفذت أم لا، والوثائق التي سيجرى التوقيع عليها مستقبلاً".
وأكد على ضرورة عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والبحرين، مبينا أن الرؤساء المشاركين والوزراء اتفقوا على عقد الاجتماع 23 مارس/آذار المقبل.
وذكر أوغلو أن الشركات التركية "أخذت أدوارا مهمة في المشاريع بالبحرين بما فيها المطار الجديد".
وقال: "التقينا اليوم ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، وأطلعنا على الرؤية الاقتصادية للبحرين، وأريد التأكيد أن تركيا ستقدم ما بوسعها مع شركاتها في إطار هذه الرؤية، وطبعا لدينا فرص للتعاون في الصناعات الدفاعية والصحة والبيئة، كما بحثنا قضايا إقليمية، وأمنيتنا الكبيرة تتمثل في إحلال الاستقرار في هذه المنطقة ومنطقتنا".
وأشار إلى وجود "برود نسبي" في العلاقات بين تركيا وبعض دول الخليج، مشددا أنهم بدأوا اتصالاتهم من "أجل إلغاء هذا البرود وعودة العلاقات إلى سابق عهدها".
وحول هجمات الحوثيين في اليمن ضد الإمارات والسعودية، أكد أوغلو أن "تركيا تدين بشدة تلك الهجمات الإرهابية، وتقف ضد الإرهاب بكل أشكاله".
وأضاف: "أكدنا في مكالماتنا الهاتفية وبياناتنا تضامننا مع الإمارات والدول المستهدفة ومنها السعودية".
وشدد أوغلو على ضرورة حل جميع المشاكل في اليمن وسوريا وليبيا والمنطقة بأكملها وفي العالم الإسلامي بـ"الطرق السياسية في أسرع وقت".
وذكر أن "مثل هذه الهجمات الإرهابية للحوثيين تزيد من المشكلات وتأجج الصراعات"، مضيفا: "نحن نقف إلى جانب الدول الصديقة والشقيقة في هذا الصدد".
وجدد أوغلو "استعداد تركيا للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن بلاده "قطعت خطوات كبيرة في مجال صناعة الدفاع خلال السنوات الأخيرة، وأن هناك اهتماما كبيرا بتلك المنتجات الدفاعية التركية".