دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نفى الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، نيته التدخل في الشأن القضائي، وأكد أنه "لن يتدخل في القضاء ولم يلجأ إلى حل المجلس الأعلى للقضاء، السبت، إلا للضرورة".
وذكر سعيد، في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية عبر صفحتها على فيسبوك عن لقاء قيس سعيد ونجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة: "أريد أن أطمئن الجميع داخل تونس وخارجها بأنني لن أتدخل في القضاء ولم ألجأ إلى حل المجلس إلا للضرورة"، مضيفا أن "الواجب والمسؤولية اقتضيا وضع حد للمهازل"، بحسب وكالة الأنباء التونسية.
وعن إعلانه السبت عن حل المجلس الأعلى للقضاء، شدد سعيد "على ضرورة وضع مرسوم في الغرض في أقرب وقت"، معتبرا أنه "تم اللجوء إلى حل المجلس لتطهير البلاد، وهو تطهير لا يمكن أن يتحقق إلا بقضاء عادل".
وأكد قيس سعيد: "لا أريد أن أجمع السلطات، وأريد أن يكون هناك دستور نابع من إرادة التونسيين، وليس دستورا كاللباس أو الحذاء على مقاس من وضعوه"، وفقا للفيديو.
وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة التونسية عن لقاء سعيد بوالد زعيم المعارضة العلمانية التونسية شكري بلعيد، وشقيقه.
وكان شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد قتل في 2013، وتم الأحد إحياء الذكرى التاسعة لمقتله، التي شهدت وقفات وتحركات لأحزاب ومنظمات متعددة طالبت بكشف حقيقة اغتياله ومحاسبة المتورطين.
وقال عبد المجيد بلعيد، شقيق السياسي الراحل، إن اللقاء "تطرق إلى موضوع كشف حقيقة اغتيال شكري بلعيد، ومحاسبة المتورطين في إطار تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، واحترام استقلالية القضاء".
وأكد بلعيد "إصرار رئيس الجمهورية على كشف حقيقة الاغتيالات، وأساسا قضية شكري بلعيد، ومحاسبة كل من تورط في الاغتيال ومن تورّط بالتستر ومن تلاعب بالقضية على مستوى وزارة العدل"، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء التونسية.