دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، إن بلاده ترحب بـ"رغبة السعودية في بناء علاقات ثنائية، وذلك ردًا ما صرح به مسؤول سعودي رفيع المستوى مؤخرا"، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء.
وذكرت الوكالة أن عبداللهيان قال إن هذا التصريح ممن وصفه بــ"المسؤول السعودي رفيع المستوى" يدل على "رغبة هؤلاء في بناء علاقات ثنائية مع إيران ونحن نرحب بذلك".
وأضاف أن "العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، توقفت بناء على قرار الرياض نفسها"، وتابع أن "العلاقات خلال السنوات التي سبقت القطيعة الأخيرة، كانت مستقرة نسبيًا وذلك بناء على دعوة إيران في بناء علاقات جيدة".
وأشار إلى أن "البلدين يختلفان في المواقف والرؤى حيال بعض القضايا الإقليمية، لكن احتواء هذه الخلافات من جانب الطرفين يصب في خدمة مصالح شعبيهما والدول الصديقة والشقيقة أيضا".
وقال وزير الخارجية الإيراني: "لقد أجرينا 4 جولات من الحوار مع السعودية وهذه المفاوضات رسمت أجواءً جيدة وحققت بعض النتائج رغم أنها ضئيلة".
وأضاف: "نحن سعداء لأن السعودية سلكت نهج الحوار وعليه فإن المضي في هذا الاتجاه من شأنه أن يحقق نتائج إيجابية"، وتابع أن "تحسن العلاقات والتعاون، يصب في مصلحة البلدين".
وعن الأزمة اليمنية، قال عبد اللهيان إن حل هذه الأزمة "ليس عسكريا"، وأن "اليمن تتعلق بجميع أطياف الشعب اليمني، وعليه فإن حل الأزمة يجب أن يكون سياسيا وعبر الحوار اليمني – اليمني، بعيدا عن التدخلات الأجنبية، وبما يلزم رفع الحصار ووقف الحرب في هذا البلد".
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني إن حضور ايران النشط في المحادثات الثنائية مع السعودية "نابع عن استراتيجية إيران المبدئية القائمة على التعاون والعلاقات الودية مع دول الجوار على أساس ضمان المصالح الثنائية"، حسبما نقلت "إرنا".
وذكر شمخاني، على تويتر، أن "حضور إيران النشط والفاعل في المحادثات الثنائية مع السعودية باستضافة العراق، ينبع عن الاستراتيجية المبدئية لإيران التي تعتمد على التعاون وإقامة العلاقات الودية مع دول الجوار على أساس ضمان المصالح الثنائية والإقليمية".
وتحدث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مؤخرًا عن إيران في مقابلة مع مجلة "The Atlantic" الأمريكية، قائلا "إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من التعايش، وقد قمنا خلال أربعة أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، التي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيدًا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلًا مشرقًا للسعودية وإيران".
بشأن الاتفاق النووي الإيراني، قال ولي العهد السعودي: "أعتقد أن أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يُعد خطيرًا، سوءًا إيران أو أي دولة أخرى، لذا نحن لا نود أن نرى ذلك، وأيضًا نحن لا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف؛ لأنه سيؤدي في النهاية إلى ذات النتيجة".