دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية، الأربعاء، رفع حظر سفر المواطنين السعوديين إلى تايلاند والسماح للتايلانديين بدخول المملكة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكدت الجوازات على "جميع المواطنين الراغبين في السفر إلى خارج المملكة أهمية المحافظة على جواز السفر وعدم رهنه أو إهماله أو وضعه في أماكن غير آمنة".
وأعلنت المملكة العربية السعودية وتايلاند، في يناير / كانون الثاني، طي صفحة عقود ممتدة من توتر العلاقات بينهما، على خلفية الأزمة المعروفة باسم "سرقة الماسة الزرقاء" لعام 1989.
واتفق البلدان على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينها بالكامل، و"تعيين السفراء في عاصمتي البلدين في المستقبل القريب"، في "خطوة تاريخية نتيجة لجهود طويلة الأمد على مختلف المستويات من قبل الجانبين من أجل إعادة الثقة المتبادلة وعلاقات الصداقة"، حسب نص بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) وقتها.
وكان رئيس الوزراء التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا، أجرى زيارة إلى المملكة بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد برايوت أوتشا أن بلاده "حريصة على إنهاء جميع القضايا العالقة بين الجانبين، معرباً دولته عن خالص أسفه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في مملكة تايلاند في الفترة ما بين 1989 – 1990".
وقال إن الحكومة التايلاندية مستعدة "لرفع القضايا إلى الجهات المختصة في حال ظهور أدلة جديدة وجيهة ذات صلة بالقضايا المؤسفة"، مؤكداً الالتزام بحماية أعضاء بعثة المملكة العربية السعودية لدى مملكة تايلاند.
وتدهورت علاقات البلدين على أثر سرقة عامل تايلاندي أحجار كريمة وزنها 90 كيلوغرامًا من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وتهريبها إلى بلاده في 1989.
وكان بين هذه المجوهرات، التي تقدر بنحو 20 مليون دولار، ماسة زرقاء وزنها 50 قيراطًا لم يتم استعادتها بعد من تايلاند.
وخلال الأزمة قُتل 18 شخصًا، بينهم 3 دبلوماسيين سعوديين كانوا ضمن فريق رسمي توجه إلى بانكوك لاستعادة المسروقات. إلى جانب مقتل رجل أعمال سعودي محمد الرويلي كان يقيم في تايلاند، ويعتقد أنه كان يبحث عن المجوهرات المفقودة.