دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الأكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، السبت، إن "لا أحد يزايد على موقف الإمارات الأخلاقي الداعم للشعب السوري، ولا أحد بما في ذلك واشنطن له علاقة بقراراتها السيادية النابعة من مصالحها الوطنية وواجباتها القومية".
وأضاف عبدالخالق عبدالله، عبر حسابه على تويتر: "نذكر أمريكا المنزعجة من زيارة الأسد إلى الإمارات أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي أخفق في تنفيذ تهديده هو المسؤول عن إطالة عمر نظام الأسد".
كانت وزارة الخارجية الأمريكية أعربت، الجمعة، عن شعورها بـ"خيبة أمل وانزعاج عميقين" من زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات العربية المتحدة.
والتقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد، الرئيس السوري، في أول زيارة للأسد إلى دولة عربية منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وجرى اللقاء في قصر الشاطئ، وأعرب ولي عهد أبوظبي عن أمنياته بأن تكون "هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء"، حسب قوله.
وكذلك استقبل رئيس مجلس الوزراء الإماراتي نائب رئيس الدولة حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، الرئيس السوري في دبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة "تشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين" من زيارة الأسد، واصفا إياها بأنها "محاولة واضحة لإضفاء الشرعية" على الزعيم السوري "الذي يظل مسؤولاً وخاضعاً للمساءلة عن وفاة ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري ".
وأضاف برايس: "كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نحن لا ندعم تطبيع الآخرين للعلاقات مع الأسد"، وتابع: "لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا".
وتابع: "نحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تفكر بعناية في الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام تجاه السوريين خلال العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية والأمنية إلى سوريا".
وقال برايس إن بلاده "لن ترفع أو تلغي العقوبات ولا تؤيد إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، وهو ما لم نشهده".
وأردف: "نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم".