دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية التركية، الأحد، إدانتها للهجوم الذي تعرضت له السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "ندين الهجمات التي استهدفت عدة نقاط في السعودية، صباح الأحد، بطائرات دون طيار وصواريخ"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأكد البيان على "رفض أي هجمات إرهابية من هذا القبيل، تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتتنافى مع القوانين الدولية"، وشدد البيان على" تضامن تركيا مع السعودية في مواجهة هذه الهجمات".
كان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي صرح، في وقت سابق الأحد، بأن جماعة الحوثي المدعومة من إيران "صعدت مساء أمس وفجر اليوم من هجماتها العدائية العابرة للحدود باتجاه المملكة لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف المالكي أن "قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا أطلق لاستهداف مدينة جيزان، كما دمرت وأسقطت 9 طائرات مسيّرة مفخخة أطلقت نحو جازان وخميس مشيط والطائف وينبع وظهران الجنوب".
وذكر أن تلك الهجمات "تتعمد استهداف الأعيان المدنية والاقتصادية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وباستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيرة".
وقال إن "التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام المليشيا لصواريخ كروز إيرانية استهدفت محطة تحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان، وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو السعودية بينبع".
وذكر: "تسببت هذه الهجمات العدائية ببعض الأضرار المادية بالمنشآت و مركبات مدنية ومنازل سكنية جراء الاستهداف و تناثر شظايا الاعتراض، ولا يوجد خسائر في الأرواح".
وقال إن هذه الهجمات "تمثل تصعيدا خطيرا، كما أنها تعبر عن موقف المليشيا الحوثية الإرهابية من الدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة مشاورات يمنية - يمنية بين جميع الأطراف اليمنية، وتؤكد نهج المليشيا الرافض لكافة الجهود والمبادرات الدولية ومنها المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام".
وفي المقابل، قال يحيى سريع، الناطق العسكري باسم جماعة الحوثي، وفقا لما نقلته قناة المسيرة التابعة للجماعة إن "العملية شملت بمرحلتها الأولى قصف عدد من منشآت العدو السعودي الحيوية والحساسة التابعة لشركة أرامكو في الرياض وينبع ومناطق أخرى، فيما استهدفت العملية أيضا بمرحلتها الثانية عددا من الأهداف الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وصامطة وظهران الجنوب".
وتابع أن "العملية العسكرية الواسعة (كسر الحصار الثانية) بمرحلتيها نفذت بدفعة من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، وتأتي في إطار ردها المشروع على استمرار العدوان والحصار الظالم على شعبنا".