بعد حكم القضاء البريطاني للأميرة هيا بحضانة طفليهما .. حاكم دبي ينفي "ادعاءات" الإجراءات القضائية ويؤكد حبه لابنيه دائما

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة
بعد حكم القضاء البريطاني للأميرة هيا بحضانة طفليهما .. حاكم دبي ينفي "ادعاءات" الإجراءات القضائية ويؤكد حبه لابنيه دائما
Credit: KARIM SAHIB / Staff

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى رئيس مجلس الوزراء الإماراتي نائب رئيس الدولة حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في بيان تلقته CNN لما وصفه بـ"الادعاءات" التي تضمنتها الأحكام الصادرة عن القضاء البريطاني فيما يتعلق بقضيته مع طليقته الأميرة هيا بنت الحسين، مؤكدا أنه يحب ابنيه من الأميرة الأردنية ولطالما منحهما الاهتمام والرعاية، وذلك بعد أن حكم القضاء البريطاني للأميرة هيا بحضانة طفليهما.

وجاء في البيان الصادر بالنيابة عن الشيخ محمد بن راشد: "هو يحب ابنيه ويعتز بحبهما له، ولطالما اعتنى بهما ودعمهما، وسيفعل ذلك دائما"، وفقا للبيان.

وأضاف البيان الصادر عن الشيخ محمد بن راشد: "يحتفط بنفيه للادعاءات التي جاءت في هذه الإجراءات القضائية المغرضة، ويطلب من وسائل الإعلام احترام خصوصية أبنيه وعدم التدخل في حياتهما الشخصية"، حسب البيان.

وكانت قد أعربت الأميرة هيا بنت الحسين، عن أملها في طي صفحة الإجراءات القضائية بعد الحكم الصادر، الخميس، من محكمة بريطانية بمنحها حق حضانة طفليها، الجليلة وزايد، من الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي.

وأصدرت الأميرة هيا أول بيان باسمها منذ مغادرتها الإمارات واستقرارها في بريطانيا عام 2019، معلنة "انتهاء الإجراءات القضائية الطويلة". وقالت: "لم أستخدم صوتي علانية خلال فترة سير الإجراءات القضائية احتراما للمحكمة، وحماية لعائلتي"، ووجهت رسائل شكر لأطراف عدة على دعمهم خلال تلك الفترة.

وقدمت الأميرة هيا الشكر لأخيها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وقالت: "لطالما رغبت في التعبير عن امتناني الكبير لجلالة الملك عبد الله الثاني، أخي العزيز، لما أثبتّه لأبنائي الجليلة وزايد خلال هذه المحنة، ولم تتوان يوما عن تقديم حبك ودعمك لنا، وشعرتُ على الدوام بالأمان في حماية الحضن الأردني الدافئ هنا في بريطانيا على الرغم من التحديات المعقدة وصعوبة الظرف، وسأكون ممتنةٌ على الدوام للدعم الذي قدّمه شقيقي، صاحب السمو الملكي الأمير علي، وكافة أفراد أسرتي الأردنية"، حسب قولها.

ووصفت الأميرة هيا السنوات التي مضت بـ"الرحلة المخيفة"، على حد تعبيرها، وأشادت بما حظيت به من "حماية وتعاطف استثنائي وملاذ آمن في إنجلترا"، مشيرة إلى أن ذلك كان له أثر كبير في تعزيز إيمانها وطفليها بـ"القوة الدائمة للإنسانية والعدالة".

كما وجهت الأميرة هيا الشكر إلى كل من: قسم شؤون الأسرة في محكمة العدل العليا بإنجلترا وويلز، وفريق الاستشارات والدعم التابع لمحكمة الأسرة والطفل CAFCASS، والعاملين في محاكم العدل البريطانية، والقضاء البريطاني، ومحاميتها البارونة البريطانية فيونا شاكلتون وفريق محاميها من مكتب Payne Hicks Beach.

وتحدثت الأميرة هيا عن سنوات حياتها في دبي، قائلة: "من أكثر ما افتخرت به في حياتي أن أكون جزءا من قصة الأيام الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأن أعتبر دبي بلدي وموطن أبنائي لسنوات عديدة، وما لمسناه من الحب والاحترام من أشخاص من كافة مناحي الحياة قد أثلج قلوبنا، لن ننساكم يوما، وكلّنا امتنانٍ للذكريات السعيدة التي سنركّز عليها لتبقَ حيّة في قلوبنا. ستبقون دوما في صلواتنا ودعواتنا".

وأضافت: "سأستمر بتربية أبنائنا على احترام قيم وثقافات وتقاليد بلديهما والافتخار بإرثهما. وسيفخران دوما بجذورهما وسيثابران للمساهمة في العالم بشكل إيجابي وبكافة السبل كأطفال متعلمين وصادقين ولطفاء ينحدران من عائلات ملكية".

ووصفت الأميرة هيا طفليها، الجليلة وزايد، بـ"أصحاب الأرواح الأكثر شجاعة، اللذين واجها كل المصاعب والتحديات بكرامة وإيمان وعزم متجدد ليصبحا ألطف وأكثر تواضعا، وبإصرار على الحب والتفاني والمساهمة في عالم أفضل"، حسب تعبيرها.

وأكدت الأميرة هيا أنها وابنيها ليسوا "أدوات تُستخدم للتفرقة"، وأضافت قائلة: "كما علمنا والدي الملك الحسين بن طلال، فإنّنا سنستمر بحمل تقاليد السلام في عائلتنا التي نفخر بها والتي تجمع الشعوب معا وتبني الجسور في الشرق الأوسط ومع الغرب"، حسب قولها.

وختمت الأميرة الأردنية بيانها بالقول: " أتعهد أنا وأبنائي بأن نبقى متمسكين بإيماننا الثابت بالخير وطيبة القلب والإنسانية. وسنبقى صادقين على العهد".