دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على "أهمية إيجاد تهدئة شاملة تمنع أي توتر أو تصعيد في الأراضي الفلسطينية"، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبدالله الثاني من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، شدد الملك عبدالله الثاني، خلال الاتصال، على "ضرورة وقف أية أعمال من شأنها أن تحدث عنفاً وتؤجج الصراع، وتؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام".
وأكد العاهل الأردني على "أهمية تسهيل الإجراءات واتخاذ السبل الكفيلة لتمكين المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، من دون أية عراقيل ومضايقات، بخاصة مع بدء شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه أعداد المصلين والزوار إلى الحرم القدسي الشريف".
يذكر أن الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أجرى، الأربعاء الماضي، زيارة إلى الأردن، في إشارة إلى تحسن في العلاقات بين البلدين.
وألقت القضية الفلسطينية بظلالها على محادثات هرتسوغ والعاهل الأردني، إلى جانب التهدئة والسماح للفلسطينين بالوصول إلى المسجد الأقصى، خاصة مع حلول مضان، حسب قناة "المملكة" الرسمية.
وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه هرتسوغ "ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها".
وبيّن الملك عبدالله، خلال لقاء عُقد في قصر الحسينية، أن "الصراع قد طال كثيرًا، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف".
وأعرب الملك عن إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، قائلا إن "كل حياة مهمة"، مشيرًا إلى أن "الهجمات المؤسفة التي استهدفت مدنيين من الطرفين، ومنها هجوم يوم الثلاثاء"، في إشارة إلى هجوم نفذه فلسطيني في منطقة بني براك قتل فيه 5 إسرائيليين.
وقال الملك عبدالله إن لدى المنطقة فرصًا كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي"لكن لا يمكن أن تكون هذه العملية إقصائية أو أن تقتصر على جانب دون آخر، لنتمكن جميعنا من رسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط، ويجب أن يشمل ذلك أشقاءنا الفلسطينيين، وهو ما يتطلب العمل للحفاظ على التهدئة ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض فرص تحقيق السلام".
من جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي ضرورة "الانتقال نحو السماح بممارسة الشعائر الدينية بسلم وأمن وظروف من التهدئة، ونحتاج أن نعمل على تحقيق ذلك، وهو ما نتحاور حوله مع الأردن".